٣ ـ حدَّثني عليُّ بن الحسين ، عن عليِّ بن إبراهيمَ ، عن إبراهيم بن إسحاقَ النّهاونديِّ ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاريِّ ، عن عبدالله بن سِنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : إذا تَناوَلَ أحَدُكم مِن طينَ قبر الحسين فليقل :
« اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُك بحقِّ المَلَكِ الَّذي تَناوَلَهُ ، وَالرَّسُولَ الَّذي بَوَّأَهُ ، وَالْوَصِيِّ الَّذي ضُمِّنَ فيهِ ، أنْ تجعَلَهُ شِفاءً مِن كُلِّ داءٍ ( ـ كذا وكذا ـ ) ويسمّي ذلك الدَّاء » (١).
٤ ـ حدَّثني حكيم بن داود ، عن سَلَمةَ ، عن عليِّ بن الرّيّان بن الصَّلت ، عن الحسين بن أسد ، عن أحمدَ بن مُصْقَلَة ، عن عمّه ، عن أبي جعفر الموصليّ « أنّ أبا جعفر عليهالسلام قال : إذا أخذت طين قبر الحسين فقل :
« اللّهُمَّ بِحَقِّ هذِهِ التُّرْبَةِ ، وَبِحقِّ المَلَكِ المُوَكِّلِ بِها ، وَالملكِ الَّذِي كَرَبها (٢) ، وَبِحَقِّ الْوَصيِّ الَّذِي هُوَ فيها ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ هذا الطِّين شِفاءً مِن كلِّ داءٍ وَأماناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ » ،
فإن فعل ذلك كان حتماً شفاءً [له] مِن كلِّ داء ، وأماناً من كلِّ خَوف ».
٥ ـ حدَّثني محمّد بن الحسن بن عليِّ بن مَهزيار ، عن أبيه ، عن جدِّه عليِّ بن مَهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصمّ قال : حدّثنا أبو عمرو شيخ من أهل الكوفة ، عن أبي حمزة الثُّماليِّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : كنت بمكّة ـ وذكر في حديثه ـ قلت : جُعِلتُ فِداك إنّي رأيت أصحابنا يأخذون من طين الحائر ليستشفون به؛ هل في ذلك شَيءٌ ممّا يقولون من الشِّفاء؟ قال : قال : يُستَشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال ، وكذلك قبر جَدِّي رَسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكذلك طِين قبر الحسن وعليٍّ ومحمّد (٣) ، فَخُذْ منها فإنّها شِفاءٌ مِن
__________________
١ ـ في مصباح الطّوسي رحمه الله عن ابن سنان مثله وفيه : « بحقّ الملك الّذي تناول ، والرّسول الّذي نزّل » ورواية ابن قولويه أصوب. ( البحار )
٢ ـ كربها أي حفرها ، من قولهم : كربت الأرض ، ويحتمل أن يكون بتشديد الرّاء والباء للتّعدية ، أي أخذها ورجع بها إلىُ النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كما في ساير الأدعية. ( البحار )
٣ ـ فيه كلام ، وقال العلاّمة المجلسيّ رحمه الله : « ما تضمّنه الخبر من جواز الاستشفاء.