الباب السّابع والثّمانون
( وداع قُبور الشّهداء عليه السلام )
تقول : « اللّهُمَّ لا تجعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زيارتي إيّاهُمْ ، وَأشْرِكْني مَعَهُم في صالِحِ ما أعْطَيْتَهُمْ عَلى نَصْرِهِمْ ابْنَ بِنْتِ نَبيِّكَ ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ ، وَجِهادِهِمْ مَعَهُ في سَبيِلكَ ، اللّهُمَّ اجْمَعْنا وَإيّاهُمْ في جَنَّتِكَ مَعَ الشُّهَداءِ وَالصّالِحِينَ ، وَحَسُنَ أولئِكَ رَفيقاً ، أسْتَودِعُكُمُ اللهَ وأقْرَءُ عَلَيْكُم السَّلامُ ، اللّهُمَّ ارْزُقْني الْعَودَ إلَيْهِم ، وَاحْشُرني مَعَهُمْ يا أرْحَمَ الرَّاحِمين (١) ».
الباب الثّامن والثّمانون
( فَضل كربلاء وزيارة الحسين عليه السلام )
[ للحسين (٢) بن أحمدَ بن المغِيرَة فيه حديث رواه شيخه أبو القاسم رحمهالله مصنّف هذا الكتاب نقل عنه وهو عن زائدة ، عن مولانا عليِّ بن الحسين عليهماالسلام ، ذهب على شَيخُنا رحمهالله أن يضمّنه كتابه هذا وهو ممّا يليق بهذا الباب ويشتمل أيضاً على مَعانٍ شتّى حَسَنٍ تامّ الألفاظ ، أحببتُ إدخاله وجعلته أوَّل الباب ، وجميع أحاديث هذا الباب وغيرها ممّا يَجري مجراها يستدلُّ بها على صِحّة قبر مولانا الحسين عليهالسلام بكربلاء ، لأنَّ كثيراً مِنَ المخالفين يُنكرونَ أنَّ قبرَه
__________________
١ ـ قال العلاّمة المجلسيّ عليه السلام : « يظهر من القرائن أنّ وَداع الشّهداء أيضاً من تتمّة رواية الثّماليّ ، والكلّ من تتممّة الرّواية الكبيرة الّتي اسلفنا ذكرها عن الثّمالي ( ص ٢٣٦ ح ٢١ ).
٢ ـ هذا الحديث ليس من أصل الكتاب ، وإنّما أدرجه فيه بعض تلامذة المؤلّف قدّس سرّه فما في البحار مِن نقله عن الكتاب من غير تنبيه على ما ذكر ليس في محلّه. ( الأميني ـ ره ـ )