الباب الرّابع والمائة
( زيارةٌ لجميع الأئمَّة )
صلوات الله عليهم أجمعين
١ ـ حدَّثني محمّد بن الحسين بن متّ الجوهريّ ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عِمرانَ ، عن هارونَ بن مسلم ، عن عليّ بن حَسّان « قال : سُئل الرِّضا عليهالسلام في إتيان قبر أبي الحسن عليهالسلام (١) فقال : صَلّوا في المساجد حوله ويجزىء في المواضع كلّها أن تقول:
« السَّلامُ عَلى أوَلِياءِ اللهِ وَأصْفيائِهِ ، السَّلامُ عَلى اُمَناءِ اللهِ وَأحِبَائِهِ ، السَّلامُ عَلى أنْصارِ اللهِ وَخُلَفائِهِ ، السَّلامُ عَلى مَحالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، السَّلام عَلى مَساكِنِ ذِكْرِ اللهِ ، السَّلامُ عَلى مَظاهِرِ أمْر الله وَنَهْيِهِ ، السَّلامُ عَلى الدُّعاةِ إلى اللهِ ، السَّلامُ عَلى المسْتَقَرِّينَ في مَرضاتِ اللهِ ، السَّلامُ عَلى المُمَحِّصِينَ في طاعَةِ اللهِ (٢) ، السَّلامُ عَلى الَّذينَ مَنْ والاهُمْ فَقَدْ وَالى الله ، وَمَن عاداهُم فَقَدْ عَادَى الله ، وَمَن عَرفَهُم فَقَد عَرَفَ اللهَ ، وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ الله ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللهِ ، وَمَنْ تَخَلّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخلّى مِنَ اللهِ ، اُشْهِدُ الله أنّي سِلْمٌ لَمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لَمَنْ حارَبَكُمْ ، مُؤمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعلانِيَتِكُمْ ، مُفَوِّضٌ في ذلِكَ كُلِّهِ إلَيْكُم ، لَعَنَ اللهُ عَدُوَّ آل مُحَمَّدٍ مِنَ الجِنِّ وَالإنْسِ ، وَأبْرَءُ إلى اللهِ مِنْهُمْ ، وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ » ،
هذا يجزىء في الزيّارات كلّها ، وتكثر من الصَّلاة عَلى محمَّدٍ وآله ، وتسمّي واحداً واحداً بأسمائهم ، وتبرءَ من أعدائهم وتخيّر لنفسك من الدُّعاء وللمؤمنين والمؤمنات ».
__________________
١ ـ يعني أباه موسى بن جعفر عليهما السلام .
٢ ـ قوله : « الممحّصين » تقدّم الكلام فيه في ص ٣١٨.