الباب الثّاني والتّسعون
( إنّ طين قبر الحسين عليه السلام شفاء وأمان )
١ ـ حدَّثني أبي ؛ وجماعة رحمهمالله عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى ـ عن رَجل ـ « قال : بعث إليّ أبو الحسن الرّضا عليهالسلام من خراسان ثياب رِزَم (١) وكان بين ذلك طِينٌ ، فقلت للرَّسول : ما هذا؟ قال : طين قبر ـ الحسين عليهالسلام ؛ ما كان يوجِّه شيئاً من الثِّياب ولا غيره إلاّ ويجعل فيه الطِّين ، وكان يقول : هو أمانٌ بإذنِ الله » (٢).
٢ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن موسى بن سَعدانَ ، عن عبدالله بن القاسم ، عن الحسين بن أبي العلاء « قال : سمعتُ أبا عبدالله عليهالسلام يقول : حنّكوا أولادَكم بتربة الحسين عليهالسلام فإنّه أمان ».
٣ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أيّوب بن نوح ، عن عبدالله بن المغِيرة قال : حدَّثنا أبو اليَسَع « قال : سأل رَجلٌ أبا عبدالله عليهالسلام ـ وأنا أسمع ـ قال : آخُذُ من طِين قبر الحسين ويكون عندي أطلبُ بَرَكته؟ قال : لا بأس بذلك ».
٤ ـ وعنه ، عن سعد ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن العبّاس بن موسى الورَّاق ، عن يونس ، عن عيسى بن سُليمان ، عن محمّد بن زياد ، عن عمّته « قالت : سَمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إنَّ في طِين الحائر الَّذي فيه الحسين عليهالسلام شِفاءً مِن كلِّ داءٍ وأماناً من كلِّ خوف ».
____________
١ ـ الرِّزْمَة ـ بالكسر ـ : ما شُدّ في ثوبٍ واحدٍ ، جمعها رِزَم. والخبر مذكور في التّهذيب مع زيادة ، وفيه : « بعث إليَّ أبو الحسن عليه السلام رزم ثياب ». ( راجع التّهذيب ج ٨ باب أحكام الطّلاق ح ٣٩ ).
٢ ـ قال العلاّمة المجلسيّ رحمه الله : يدلّ الخبر على استحباب جعل التّربة بين الأمتعة لحفظها ، وأنّه لا ينافي احترامها. ( ملاذ الأخيار ).