رأسِه ، وموضع قبره مُنذ يوم دُفِنَ رَوضةٌ من ريِاض الجنَّة ، ومنه معراج يعرج فيه بأعمال زوَّاره إلى السّماء ، فليس ملكٌ ولا نَبيٌّ في السَّماوات إلاّ وَهُم يسألون ـ الله أنْ يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليهالسلام ، فَفَوجٌ ينزل وفَوجٌ يعرج ».
٥ ـ حدَّثني أبي ؛ وجماعة مشايخي رحمهمالله عن سعد بن عبدالله ، عن هارون بن مسلم ، عن عبدالرَّحمن الأشعَث ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاريّ ، عن عبدالله بن سِنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : سَمعتُه يقول : قبر الحسين عليهالسلام عِشرون ذِراعاً في عِشرين ذِراعاً مُكسَّراً رَوضةٌ من رياض الجنَّة ـ وذكر الحديث ـ ».
وعنه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليٍّ الوشّاء ، عن إسحاقَ بنِ عَمّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ مثله.
الباب التّسعون
( إنَّ الحائر مِن المواضع الَّتي يحبُّ الله أنْ يُدعىُ فيها )
١ ـ حدَّثني أبي ؛ ومحمّد بن الحسن ، عن الحسن بن مَتِّيل ، عن سَهل بن زياد ، عن أبي هاشم الجعفريِّ (١) « قال : بعث إليَّ أبو الحسن عليهالسلام في مرضه ؛ وإلى محمّد بن حَمزة ، فسبقني إليه محمّد بن حمزة فأخبرني أنّه ما زال يقول : ابعثوا إلى الحائر (٢) [ابعثوا إلى الحائر] ، فقلت لمحمّد : ألا قلت : أنا أذهب إلى الحائر؟!
ثمّ دخلت عليه فقلت له : جُعِلتُ فِداك أنا أذهب إلى الحائر ، فقال : انظروا
__________________
١ ـ هو داود بن القاسم بن إسحاق بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب أبو هاشم الجعفري رحمه الله ، من أهل بغداد ، جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمّة علهيم السلام ، وقد شاهد الجواد والهادي والعسكريّ عليهم السلام. ( جش ، ست ، صه )
٢ ـ أي ابعثوا رجلاً إلى حائر الحسين عليه السلام يدعو لي ويسأل الله شفائي عنده. ( البحار )