يديه ومِن خلفه ، وعن يمينه وعن شِماله ، ومِن فوقِ رأسِه ومِن تحت قَدَمِه ، فإن مات سَنته حَضَرتْه ملائكةُ الرَّحمة يحضرون غُسْله وإكفانه والاستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له ، ويَفْسَح له (١) في قبره مَدَّ بَصَره ، ويؤمنه الله مِن ضَغْطَة القبر ، ومِن منكر ونَكير أن يروِّعاه ، ويفتح له باب إلى الجنّة ، ويعطى كتابه بيمينه ، ويعطى له يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب ، وينادي مُنادٍ : هذا مَن زار الحسين شَوقاً إليه ، فلا يبقى أحدٌ يوم القيامة إلاّّ تمنّى يومئذٍ أنّه كان مِن زُوّار الحسين عليهالسلام ».
٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزَّاز ، عن محمَّد بن مسلم « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ما لِمَن أتى قبر الحسين عليهالسلام؟ قال : مَن أتاه شَوقاً إليه كان مِن عباد الله المكرمين ، وكان تحت لِواء الحسين بن عليٍّ عليهماالسلام حتّى يدخلهما الله [جميعاً] الجنّة ».
٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي المَغرا ، عن ذَريح المحاربيِّ « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ما ألقى مِن قومي ومن بني إذا أنا أخبرتهم بما في إتيان قبر الحسين عليهالسلام مِن الخير إنّهم يكذّبوني ويقولون : إنّك تكذب على جعفر بن محمّد! قال : يا ذَريح دَع النّاس يذهبون حيثُ شاؤوا ، واللهِ إنَّ اللهَ ليباهي بزائر الحسين بن عليٍّ ، والوافد يفده الملائكة المقرَّبون وحملة عرشِه حتّى أنّه ليقول لهم : أما ترون زُوَّار قبر الحسين أتوه شَوقاً إليه وإلى فاطمة بنت رَسول الله [محمّد] ، أما وعزَّتي وجَلالي وعَظمتي لأوجبنَّ لهم كَرامتي ؛ ولأدخلنَهم جنَّتي الّتي أعددتها لأوليائي ولأنبيائي ورُسُلي ، يا ملائكتي! هؤلاء زُوَّار قبر الحسين حبيب محمّد رَسولي ، ومحمَّدٌ حبيبي ، ومَن أحَبَّني أحَبَّ حبيبي ، ومَن أحَبَّ حبيبي أحبَّ من يحبُّه ، ومَن أبغض حبيبي أبغضَني ومَن أبغضني كان حقّاً عليَّ أنْ اُعذِّبه بأشدِّ عَذابي واُحرِقَه بِحَرِّ ناري ، وأجعل جَهنّم مسكَنَه
__________________
١ ـ أي وسّع وفرج له.