زيارَة أبي أفضل ، وذلك أنَّ أبا عبدالله عليهالسلام يزوره كلُّ النّاس ، وأبي لا يزوره إلاّّ الخواصّ من الشّيعة (١) ».
وعنهم رحمهمالله عن عليّ بن إبراهيم ، عن حَمدان بن إسحاقَ « قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام ؛ أو حكى لي رجل عن أبي جعفر عليهالسلام ـ الشّكّ مِن عليٍّ ـ يقول : وذكر مثل حديث أيّوب بن نوح ، حديث المنبر.
١٢ ـ حدَّثني محمّد بن يعقوبَ ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن عليّ بن الحسين النّيسابوريّ ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن عبدالرَّحمن بن سعيد المكّيّ ، عن يحيى بن سليمان المازنيِّ (٢) ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام « قال : مَن زار قبر وَلَدي كان له عند الله سبعون حَجّة مبرورة ، قال : قلت : سبعين حجّة؟! قال : نَعَم ؛ وسبعمائة حَجَّةٍ ، قلت : سبعمائة حَجّةٍ؟ قال : نَعَم ؛ وسبعين ألف حَجّة ، قلت : وسبعين ألف حَجّة ، قال : نَعَم ؛ ورُبَّ حجَّةٍ لا تُقبل ، مَن زارَه وبات عنده ليلة كان كمن زارَ اللهَ في عَرشه ، قلت : كمن زارَ الله في عرشه؟! قال : نَعَم إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله أربعة من الأوّلين وأربعة من الآخرين ، أمّا الأربعة الّذين هم مِن الأوّلين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهمالسلام ، وأمّا الأربعة الّذين هم من الآخرين فمحمّدٌ وعليُّ والحسنُ والحسينُ
__________________
١ ـ قال العلاّمة المجلسيّ رحمه الله : « لعلّ هذا كان مختصّاً بذلك الزّمان ، فإنّ الشّيعة كانوا لا يرغبون في زيارته عليه السلام إلاّ الخواص منهم الّذين يعرفون فضل زيارته. فعلى هذا التّعليل في كلِّ زمان يكون إمامٌ من الأئمّة أقلّ زائراً يكون ثواب زيارته أكثر. أو المعنى أنّ المخالفين أيضاً يزورون الحسين عليه السلام ، ولا يزور الرّضا عليه السلام إلاّ الخواصّ وهم الشّيعة ، فتكون « من » بيانيّة. أو المعنى أنّ مِن فرق الشّيعة لا يزوره إلاّ من كان قائلاً بإمامة جميع الأئمّة ، فإنَّ من قال بالرّضا عليه السلام لا يتوقّف في مَن بعده ، والمذاهب النّادرة الّتي حدثت بعده زالت بأسرع زمان ولم يبق لها أثر. فالوجه في التّعليل إمّا قلّة الزّائرين أيضاً ، أو أنّ حضور المخالفين يصير سبباً لقلّة فضل الزّيارة ، كما يؤمي إلى التّعليل المتقدّم في نظره تعالى إلى زوّار الحسين عليه السلامقبل نظره إلى أهل الموقف ». وقال العلاّمة الأمينيّ رحمهالله مثله.
٢ ـ حيّ من تميم أبوها مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ( الأميني ـ ره ـ )