الباب الثّالث عشر
( فضل الفرات وشربه والغسل فيه )
١ ـ حدَّثني أبي رحمهالله ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن ـ عيسى (١) ، عن عيسى بن عبدالله بن محمّد بن عُمَرَ بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، عن أبيه ، عن جدِّه ، عن علي عليهالسلام « قال : الماء سيّد شراب الدُّنيا والآخرة ، وأربعة أنهار في الدُّنيا من الجنّة : الفُرات ، والنّيل ، وسَيحان ، وجَيحان. الفُرات : الماء ، والنّيل : العَسَل ، وسَيحان : الخمر ، وجَيحان : اللّبن » (٢).
٢ ـ وعنه ، عن أبي جميلة (٣) ، عن سليمان بن هارون أنّه « سمع أبا عبدالله عليهالسلام يقول : من شرب من ماءِ الفُرات وحَنّك به فهو محبّنا أهل البيت » (٤).
٣ ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي الجارود (٥) ، عن أبي جعفر عليهالسلام « قال : لو أنْ بيننا وبين الفُرات كذا وكذا مِيلاً لذهبنا إليه واستشفينا به ».
__________________
والجمال ، سبحان من تردّى بالنّور والوقار ، سبحان من يرى أثر النّمل في الصفا ، ووَقْعَ الطّير في الهواء ».
١ ـ رواية الاُشعريّ عن عيسى بن ـ عبدالله الهاشمي في غاية البعد ، والظّاهر إمّا أن تكون الرّواية مرفوعة ، أو لا بدّ من الواسطة ، والظّاهر هو الحسن بن عليّ بن فضّال ، كما أورد في البحار الخبر الّذي يأتي تحت رقم ٦ وفيه : « أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن ، عن عيسى بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن عليّ عليهالسلام ».
٢ ـ لعلّ المراد أنّ تلك الأسماء مشتركة بينها وبين أنهار الجنّة وفضلها لكون التّسمية بها من جهة الوحي والإلهام ، ويحتمل أن يدخلها شيء من تلك الأنهار التي في الجنّة كما ورد في الفرات. ( البحار )
٣ ـ هو المفضّل بن صالح الأسديّ ، ورواية ابن فضّال السّاقط من الخبر الماضي.
٤ ـ لعلّ الحكم متعلّق بمجموع الشّرب والتَّحنيك لا بكلٍّ منهما. ( البحار )
٥ ـ المراد به زياد بن المنذر الهَمْداني ، إليه تنسب الجاروديّة منهم.