وثلاثمائة وثلاثة عشر ملائكةً بَدْرِيّين ، وأربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القِتال مع الحسين عليهالسلام ، فلم يؤذن لهم في القِتال فهم عند قبره شُعثٌ غُبرٌ يبكونه إلى يوم القيامة ، ورئيسهم ملكٌ يقال له : منصور ، فلا يزوره زائرٌ إلاّ استقبلوه ، ولا يودّعه مودّع إلاّ شَيّعوه ، ولا يمرض مريض إلاّ عادوه ، ولا يموت ميّت إلاّ صلّوا على جنازته ، واستغفروا له بعدَ مَوته ، وكلُّ هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم عليهالسلام إلى وقت خروجه صلوات الله عليه ».
الباب الثّاني والأربعون
( فضل صلاة الملائكة لزُوّار الحسين عليه السلام )
١ ـ حدّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي المَغرا ، عن عَنْبَسَة ، عن أبي عبدا عليهالسلام « قال : سمعته يقول : وكّل الله بقبر الحسين بن عليِّ عليهماالسلام سبعين ألف ملك يعبدُون الله عنده ، الصّلاة الواحِدَة من صلاة أحدهم تعدل ألف صلاة من صلاة الآدميّين ، يكون ثواب صلاتهم لزوّار قبر الحسين بن عليٍّ عليهماالسلام وعلى قاتله لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين أبد الآبدين ».
٢ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن سيف بن عَمِيرَة ، عن بكر بن محمّد الأزديِّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : وكّل الله تعالى بقبر الحسين عليهالسلام سبعين ألف ملكٍ شُعثاً غُبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، يصلّون عنده ، الصّلاة الواحدة من صلاة أحدهم تَعدِل ألف صلاة من صلاة الآدميّين ، يكون ثوابُ صلاتهم وأجرُ ذلك لمن زارَ قبرَه عليهالسلام » (١).
* * * * *
__________________
أي متبعين المؤمنين ، أو بعضهم بعضاً ، من أردفتُه أنا إذا جئت بعده ، أو متبعين بعضهم بعضاً المؤمنين. ( البيضاوي ).
١ ـ تقدّم الخبر في ص ٩٠ تحت رقم ١٤.