٤ ـ حدَّثني محمّد بن الحسن بن أحمدَ بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن عليِّ بن الحكم ، عن عليِّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : وكّل اللهُ تعالى بقبر الحسين عليهالسلام سبعين ألف ملك يصلّون عليه كلَّ يوم شُعثاً غُبراً مِن يوم قُتل لى ما شاء الله ـ يعني بذلك قيام القام عليهالسلام ـ ، ويدعون لمن زارَه ويقولون : يارَبِّ هؤلاء زُوَّار الحسين عليهالسلام افعل بهم وافعل بهم ».
٥ ـ حدَّثني الحسين بن محمّد بن عامِر ، عن أحمدَ بن إسحاقَ بن سعد ، عن سَعدانَ بن مسلم ، عن عُمَرَ بن أبان ، عن أبان بن تَغلِب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : كأنّي بالقائم [عليهالسلام] على نجف الكوفة وقد لبس دِرْع رَسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فينتفض هو بها فتستدير عليه ، فيغشيها بِحِداجة مِن اسْتبرق ، ويركب فَرَساً أدهم بين عينيه شِمراخ فينتفض به انتفاضة (١) لا يبقى أهل بلد إلاّ وهم يرون أنّه معهم في بلادهم ، فينتشر راية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، عَمودها مِن عمود العرش ، وسائرها من نصر الله ، لا يهوي بها إلى شيءٍ أبداً إلاّ أهْلَكه الله ، فإذا هزَّها (٢) لم يبق مؤمن إلّا صارَ قلبه كَزبر الحديد ، ويعطى المؤمن قوَّة أربعين رَجلاً ، ولا يبقى مؤمن ميّتٌ إلاّ دَخلتْ عليه تلك الفَرْحة في قبره ، وذلك حين يتزاوَرُون في قبورهم (٣) ، ويتباشرون بقيام القائم ، فينحطّ عليه ثلاث عشر آلاف مَلَك وثلاثمائة وثلاث عشر مَلَكاً ، قلت : كلُّ هؤلاء الملائكة؟ قال : نَعَم؛ الّذين كانوا مع نوح في السّفينة ، والّذين كانوا مع ابراهيم حين اُلقي في النّار ، والَّذين كانوا مع موسى حين فلَقَ البحر لبني إسرائيل ، والَّذين كانوا مع عيسى حين رَفَعه الله إليه ، وأربعة آلاف مَلَك مع النَّبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مُسَوِّمين ، وألف مُردفين (٤) ،
__________________
١ ـ انتفض الثّوب : حرّكه ليزول عن الغبار ، والحداجة ـ بالكسر ـ : ما تركب فيه النِّساء على البعير كالهودج ، والشِّمْراخ : غُرّة الفرس إذا دقّت وسالت وجلّلت الخَيْشوم ولم تبلغ الجَحفَلَة.
٢ ـ أي حرّكها.
٣ ـ تزاور القومُ : زار بعضهم بعضاً.
٤ ـ قوله : « مُسَوِّمينَ » أي معلمين مِن التّسويم الّذي هو إظهار سيماء الشّيء ، و « مُرْدِفين ».