فاطمة عليهماالسلام ، يا اُمَّ سعيد مَن أتاه ببصيرة ورَغبةٍ فيه كان له حَجّة وعُمرَة مَبرورة (١) وكان له مِن الفضل هكذا وهكذا ».
٧ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز ، عن خاله محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن إسماعيل ـ عمّن حدَّثه ـ عن عليِّ بن أبي حمزة ، عن الحسين بن أبي العَلاء؛ وأبي المَغرا؛ وعاصم بن حُمَيد الحنّاط جماعتهم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : ما مِن شَهيدٍ إلاّ ويحبّ أن يكون (٢) مع الحسين عليهالسلام حتّى يدخلون الجنّة معه ».
الباب الثّامن والثّلاثون
( زيارة الأنبياء الحسين بنَ عليِّ عليهما السلام )
١ ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله (٣) ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمّار « قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : ليس نبيّ في السَّماوات [والأرض] إلاّ يسألون الله تعالى أن يأذن لهم في زيارة الحسين عليهالسلام ، ففوج ينزل وفوج يصعد (٤) ».
٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين ابن بنت أبي حمزة الثُّمالي « قال : خرجت في آخر زَمان بني مَروان إلى زيارة قبر الحسين عليهالسلام مُستخفياً من أهل الشّام (٥) ، حتّى انتهيت إلى كربلاء فاختفيت في ناحية القَرية حتّى إذا ذهب مِن اللَّيل نصفه أقبلتُ نحو القبر ، فلمّا دَنَوتُ منه أقبل نحوي رَجُلٌ
__________________
١ ـ في بعض النّسخ : « حجّة مبرورة وعمرة متقبّلة ».
٢ ـ في بعض النّسخ : « إلاّ وهو يحبّ لو أنّ الحسين بن علي حيّ حتّى يكون ـ إلخ ».
٣ ـ هو ابن أخي أبي جعفر الأشعريّ.
٤ ـ في نسخة : « يعرج ».
٥ ـ لئلاّ يعرفوني بولاية أهل البيت عليهم السلام ويزجروني بذلك؛ ظاهراً ، لا لزيارة القبر ، لأنّ المنع مِن زيارة قبره كان في زمن بني العبّاس.