الحرام وصيامها ، وخيرها كذا وكذا ، قالت : بَسَط يَدَه وضَمّها ضَمّاً ـ ثلاث مرَّات ـ ».
٥ ـ حدَّثني أبي ؛ وعليُّ بن الحسين ؛ ومحمّد بن الحسن رحمهمالله عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن عليِّ بن عبدالله بن المغيرة ، عن العبّاس بن عامِر ، عن أحمدَ بن رِزق الغَمْشانيّ (١) ، عن اُم سعيد الأحْمَسيّة « قالت : دخلت المدينة فاكتريتُ حِماراً على أن أطوف على قبور الشُّهداء (٢) ، فقلت : لابدَّ أبدَء بابن رَسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأدخل عليه ، فأبطأتُ على المكاري قليلاً ، فهتف بي ، فقال لي أبو عبدالله عليهالسلام : ما هذا يا اُمَّ سعيد؟ قلت له : جعلت فِداك تَكارَيتُ حِماراً لأزور عَلى قُبور الشُّهداء ، قال : أفلا اُخبرُك بسَيِّدِ الشُّهداء؟! قلت : بلى ، قال : الحسين بن عليٍّ عليهماالسلام ، قلت : وإنّه لسيِّد الشّهداء؟! قال : نَعَم ، قلت : فما لمن زاره؟ قال : حَجّة وعُمْرَة ، ومن الخير ـ هكذا وهكذا ـ ».
٦ ـ حدَّثني أبي ؛ ومحمّد بن عبدالله بن جعفر الحِميريّ جميعاً ، عن عبدالله بن جعفر الحِميريّ ، عن أحمدَ بن أبي عبدالله البَرقيِّ ، عن أبيه ، عن عبدالله بن القاسم الحارثي ، عن عبدالله بن سِنان ، عن اُمّ سعيد الأحمسيّة « قالت : دخلت المدينة فأكتريت البَغل لاُزور عليه قبورَ الشُّهداءِ ، قالت : قلت : ما أحدٌ أحقُّ أن أبدء به مِن جعفر بن محمّد ، قالت : فدخلت عليه فأبطأتُ فصاح بي المكاري : حبستِينا عافاكِ الله! ، فقال لي أبو عبدالله : كأنّ إنساناً يستعجلك يا اُمّ سعيد؟ قلت : نَعَم جُعِلتُ فداك ، إنّي اكتريت بَغلاً لأزور عليه قبور الشّهداء فقلت : ما آتي أحداً أحقّ مِن جعفر بن محمّد ، قالت : يا اُمّ سعيد فما يمنعك مِن أن تأتي قبر سيِّد الشّهداء؟! قالت : فطمعت (٣) أن يَدُلَّني على قبر عليِّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فقلت : بأبي أنت واُمّي ومَن سيّد الشّهداء؟ قال : الحسين ابن ـ
__________________
١ ـ قال النّجاشيّ ـ مثل ما في المتن ـ : « الغمشانيّ » ، وفي الخلاصة : الغُشانيّ ـ بالغين المعجمة المضمومة والشّين المعجمة والنّون بعد الألف ـ بجليّ ثقة.
٢ ـ مرادها شهداء اُحد.
٣ ـ ذلك لخفاء قبره عليه السلام حينذاك.