حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله قال : سألت أيّوبَ بنِ نوح عن تقصير الصّلاة (١) في هذه المشاهد : مكّة والمدينة والكوفة وقبر الحسين عليهالسلام الأربعة ، والَّذي روي فيها ، فقال : أنا اُقصّر ، وكان صَفوانُ يقصّر ، وابن أبي عُمَير وجميع أصحابنا يُقصّرون.
الباب الثّاني والثّمانون
( التّمام عند قبر الحسين عليه السلام وجميع المشاهد (٢) )
١ ـ حدَّثني أبي ؛ ومحمّد بن الحسن ، عن الحسن بن مَتِّيل ، عن سَهل بن زياد الآدميِّ ، عن محمّد بن عبدالله ، عن صالِح بن عُقْبة ، عن أبي شِبْل (٣) « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : أزورُ قبر الحسين عليهالسلام؟ قال : زُرِ الطَّيِّب ، وأتمَّ الصَّلاة عِندَه ، قال : أتمُّ الصَّلاة عِنده؟ قال ، أتمَّ ، قلت : فإنَّ بعضَ أصحابنا يروي التَّقصير ، قال : إنّما يفعل ذلك الضَّعَفَة (٤) ».
حدَّثني محمّد بن يعقوبَ رحمهالله عن جماعة مشايخه ، عن سَهل بن زياد بإسناده مثله سَواء (٥).
٢ ـ حدَّثني أبو عبدالرَّحمن محمّد بن أحمد العسكريّ ، عن الحسن بن علي بن مَهزيارَ ، عن أبيه عليِّ ، عن الحسن بن سعيد ، عن إبراهيمَ بن أبي البِلاد ، عن
__________________
١ ـ في البحار : « عن تقصير الصّلوات ».
٢ ـ قال العلاّمة الأمينيّ ( ره ) : « ليس في أخبار الباب ما يدلّ على الإتمام في غير المواطن الأربع ، فالتّعبير بجميع المشاهد لا وجه له ». أقول : الظّاهر مراده المشاهد الأربعة المذكورة.
٣ ـ هو عبدالله بن سعيد الاُسديّ بيّاع الوشي ، ثقة. ( صه )
٤ ـ في بعض نسخ التّهذيب : « الضّعفاء » ، والضَّعْفَة في الدّين الجاهلين بالأحكام ، أو المراد يفعل ذلك من يكون له ضعف لا يمكنه الإتمام ، أو يشقّ عليه فيختار الأسهل ، وإن كان مرجوحاً ، والأخير أظهر. ( ملاذ الأخيار )
٥ ـ راجع الكافي ج ٤ ص ٥٨٧ ح ٦.