٤ ـ وعنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عُقْبَة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : مَن أنشَدَ في الحسين عليهالسلام بيت شعرٍ فبكى وأبكى عشرةً فله ولهم الجنّة ، ومَن أنشد في الحسين بيتاً فبكى وأبكى تسعةً فله ولهم الجنّة ، فلم يزل حتّى قال : مَن أنشد في الحسين بيتاً فبكى ـ وأظنّه قال : أو تباكى ـ فله الجنّة ».
٥ ـ حدَّثني محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيلَ ، عن صالح بن عُقْبَة ، عن أبي هارونَ المكفوف « قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام فقال لي : أنشِدْني ، فأنشدتُه ، فقال : لا؛ كما تنشدون وكما ترثيه عند قبره ، قال : فأنشدته :
أُمْرُرُ عَلى جَدَثِ الحُسَينِ |
|
فَقُل لأعْظُمِهِ الزَّكيَّةِ |
قال : فلمّا بكى أمسكت أنا ، فقال : مُرَّ ، فمررت ، قال : ثمَّ قال : زِدني زِدني ، قال : فأنشدته :
يا مَريمُ قُومي فانْدُبي مَولاكِ |
|
وَعَلى الحُسَين فأسْعِدي بِبُكاكِ |
قال : فبكى وتهايج النّساء!! قال : فلمّا أن سَكتن قال لي : يا أبا هارون مَن أنشد في الحسين عليهالسلام فأبكى عشرة فله الجنّة ، ثمَّ جعل ينقّص واحِداً واحِداً حتّى بلغ الواحد ، فقال : من أنشد في الحسين فأبكى واحِداً فله الجنّة ، ثمّ قال : مَن ذَكرَه فبكى فله الجنّة ».
٦ ـ وروي عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : لكلِّ شيءٍ ثواب إلاّ الدَّمعة فينا » (١).
٧ ـ حدّثني محمّد بن أحمد بن الحسين العسكريّ ، عن الحسن بن عليِّ بن مهزيار ، عن أبيه ، عن محمّد بن سِنان ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عُقْبة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : مَن أنشد في الحسين بيتَ شعرٍ فبكى وأبكى
__________________
١ ـ أي ثواب معيّن إلاّ الدّمعة فينا ، فلها ثواب لا يعلم حدّه ، وذلك كناية عن كثرة الثَواب. وفي البحار : « لكلّ سرّ ـ إلخ » وله بيان راجع ج ٤٤ ص ٢٨٧.