الختم على طين قبر الحسين عليهالسلام أن يقرءَ عليه : « إنّا أنْزَلْناهُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ » » (١).
٨ ـ وروي إذا أخذته فقل : « اللهُمّ (٢) بِحقّ هذِهِ التُربَةِ الطاهِرَةِ ، وبِحَقِّ البُقعَةِ الطَّيِّبةِ ، وَبحقِّ الْوَصيِّ الَّذي تواريهِ (٣) ، وَبحقِّ جَدِّهِ وَأبيهِ ، وَاُمِّهِ وَأخيهِ ، وَالمَلائِكَةِ الَّذِين يَحُفُّونَ بِهِ (٤) ، والملائكةِ الْعُكُوفِ عَلى قَبْرِ وَليّك ، يَنْتَظِرُونَ نَصْرَهُ صَلّى الله عَلَيْهِمْ أجْمَعِينَ ، اجْعَلْ لي فيهِ شِفاءً مِنْ كُلِّ داءٍ ، وَأماناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ ، وَغِنىً مِنْ كُلِّ فَقْرٍ (٥) ، وَعِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ ، وأوْسِعْ بِهِ عَليَّ في رِزقي ، وَأصِحَّ بِهِ جِسْمي ».
٩ ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحِميريُّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حَمّاد البَصريّ ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصمّ ـ عن رَجل من أهل الكوفة ـ « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : حريم قبر الحسين عليهالسلام فرسخ في فرسخ في فرسخ في فرسخ (٦) ».
١٠ ـ حدَّثني جعفر بن محمّد بن إبراهيم الموسويِّ ، عن عُبيدالله بن نَهيك ، عن سَعد بن صالِح (٧) ، عن الحسن بن عليِّ بن أبي المغِيرَة (٨) ، ـ عن بعض أصحابنا (٩) ـ « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّي رَجلٌ كثير العِلل والأمراض ، وما تركت دواءَ إلاّ وقد تداويت به؟ فقال لي : فأين أنت عن تُربة الحسين عليهالسلام
__________________
١ ـ قال الفيض رحمه الله : لعلّ المراد بالختم عليه ما يتمّ به فائدته ويختمها. قال الجوهريّ : « قوله تعالى : « خِتامُهُ مِسْكٌ » أي آخِره ، لأنّ آخر ما يجدونه رائحة المسك ».
٢ ـ في الكافي : « فقل : بسم الله ، اللّهمّ ـ إلخ ».
٣ ـ أي استتره.
٤ ـ أي يطوفون به يدورون حوله.
٥ ـ ليس في الكافي : « وغنى من كلِّ فقر ».
٦ ـ تكرير الفراسخ أربع مرّات يدلُّ على أنّ المعنى أنّ حريمه عليه السلام فرسخٌ مِن كلِّ جانبٍ ، فيكون « في » بمعنى « مع ». ( البحار )
٧ ـ كذا ، وفي بعض النّسخ : « سعيد بن صالِح » ، وهو مذكور في طريق النّجاشي إلى كتاب الزّبيديّ ، وفي بعض نسخ النّجاشيّ : « سعيد بن جناح » وهو الصّواب ، ظاهراً.
٨ ـ يعني الزّبيديّ الكوفيّ ، قال النّجاشيّ : « ثقة ـ هو وأبوه ـ ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام ».
٩ ـ الظّاهر أنّ المراد به الحارث بن المغيرة النّصريّ كما في أمالي الشّيخ رحمه الله .