موسى عليهالسلام « قال : مرَّ به ابنه وهو شابٌّ حَدَثٌ ، وبَنوه مجتمعون عنده ، فقال : إنّ ابني هذا يموت في ارض غُربة ، فمن زارَه مسلّماً لأمره عارفاً بحقِّه ، كان عند الله عزَّوجَلَّ كشهداء بدر ».
٦ ـ حدَّثني أبي رحمهالله ومحمّد بن يعقوبَ ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن حَمدانَ بن إسحاقَ « قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام ؛ أو حكى لي عن رَجلٍ عن أبي جعفر ـ الشّكُّ مِن عليِّ بن إبراهيم ـ « قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : مَن زارَ قبر أبي بطوس غَفر الله له ما تقدَّم مِن ذَنبه وما تأخَّر ، فحَجَجت بعد الزّيارة ، فلقيت أيّوب بن نوح ، فقال لي : قال أبو جعفر [الثّاني] عليهالسلام : مَن زار قبر أبي بطوس غفر الله ما تقدَّم مِن ذنبه وما تأخَّر ، وبنى له منبراً بحَذاء منبر رسول الله وعَلي صلوات الله عليهما حتّى يفرغ الله مِن حساب الخلائق. فرأيت أيّوب بن نوح بعد ذلك وقد زار ، فقال : جئت أطلب المنبر! ».
٧ ـ حدَّثني أبي رحمهالله ومحمّد بن الحسن ؛ وعليُّ بن الحسين جميعاً ، عن سعد بن عبدالله بن أبي خَلَف ، عن الحسن بن عليِّ بن عبدالله بن المغِيرَة ، عن الحسين بن سَيف بن عَميرَة ، عن محمّد بن أسلم الجبليِّ ، عن محمّد بن سليمان « قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن رَجل حجّ حجّة الإسلام فدخل متمتّعاً بالعُمرَة إلى الحجّ ، فأعانه الله على حجّه وعلى عُمرته ، ثمَّ أتى المدينة فسلّم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثمَّ أتاك عارفاً بحقّك يعلم أنّك حجّة الله على خلقه ، وبابه الّذي يؤتى منه فسلّم عَلَيكَ (١) ، ثمَّ أتى أبا عبدالله الحسين عليهالسلام فسلّم عليه ، ثمَّ أتى بغداد فسلّم على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ، ثمَّ انصرف إلى بلاده ، فلمّا كان وقت الحجّ رَزَقه الله ما يحجّ به فأيّهما أفضل؟ هذا الَّذي قد حجَّ حَجّة الإسلام يرجع ويحجّ أيضاً أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك عليِّ بن موسى عليهماالسلام فليسلّم
__________________
١ ـ في العيون : « ثمّ أتى أباك أمير المؤمنين عليه السلام عارفاً بحقّه يعلم أنّه حجّة الله على خلقه وبابه الّذي يؤتى منه فسلّم عليه ، ثمَّ أتى أبا عبدالله عليه السلام ـ إلخ ». ( عيون أخبار الرضا عليه السلام ، طبع مكتبة الصّدوق ج ٢ ص ٦٣٧ ) وفي الكافي مثل ما في المتن.