أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فَضّال ، عن عبدالله بن بُكَير ـ عن بعض أصحابنا ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : دَخَلَتْ فاطمة عليهاالسلام على رَسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وعيناه تَدْمَع ـ فسألتْه : ما لكَ؟! فقال : إنّ جَبرئيل أخبرني أنّ اُمتي تقتل حسيناً ، فجزعتْ وشقّ عليها ، فأخبرها بمن يملك مِن ولدها فطابت نفسها وسكنتْ ».
٦ ـ وحدَّثني محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى (١) ، عن صفوانَ بن يحيى ، عن الحسين بن أبي غُنْدَر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام « قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : زارنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد أهدَتْ لنا اُمُّ أيمن لبناً وزَبداً وتَمراً ، فقدَّمنا منه ، فأكل (٢) ثمَّ قام إلى زاوية البيت فصلّى رَكعات ، فلمّا كان في آخر سجوده بكى بكاءً شديداً ، فلم يسأله أحد منّا ، إجلالاً وإعظاماً له ، فقام الحسين وقعد في حجره ، فقال : يا أبة لقد دخلتَ بيتنا فما سَررنا بشيء كسُرورنا بدخولك ، ثمَّ بكيتَ بكاء غمّنا فما أبكاك؟! فقال : يا بُنَّي أتاني جبرئيل آنفاً فأخبرني أنّكم قَتلى ؛ وأنّ مصارعكم شتّى ، فقال : يا أبة فما لمن زار قبورنا على تشتّتها؟ فقال : يا بُنَّي أولئك طوائف مِن اُمّتي يزورونكم فيلتمسون بذلك البركة ، وحقيق عَليَّ أن آتيهم يوم القيامة حتّى اُخلِّصَهم مِن أهوال السّاعة ومِن ذنوبهم ، ويسكنهم الله الجنّة ».
٧ ـ حدّثني محمّد بن الحسن بن أحمدَ بن الوليد قال : حدَّثني محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمّد بن عليٍّ القرشيّ ، عن عبيد بن يحيى الثَّوريِّ ، عن محمّد بن الحسين بن عليِّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام « قال : زارنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات يوم فقدّمنا إليه طعاماً وأهدت إلينا اُمُّ أيمن صَحْفَة من تمر وقَعْباً من لَبَن وزَبَد ، فقدّمنا إليه فأكل منه ، فلمّا فرغ قمتُ و
__________________
١ ـ هو محمّد بن عيسى بن عبيد أبو جعفر اليقطيني.
٢ ـ كذا ، والصّواب : « فقدّمنا إليه فأكل منه » ، كما يأتي في الخبر الآتي.