ابن الخطيب
٧١٣ ـ ٧٧٦ ه (١٣١٣ ـ ١٣٧٤ م)
ثانى اثنين أرّخا لعصر بنى الأحمر ، فكشفا عن السلالة النصرية ، حتى عصرهما الذي عاشاه جنبآ الى جنب ، ولم ينل من علاقتهما الطيبة سوى التنازع على المزيد من السلطة ، فى دولة طالما استبد فيها الحجاب والوزراء ، وانتقصوا من سلطة السلطان ، فكانت نهايتهم على يدى من نازعوهم أمور المملكة ، بايعاز من صاحب سلطة قضائية أو ادارية ، وهذا ما حدث بين ابن الخطيب ، وبين قاضى الجماعة أبى الحسن على النباهى الجذامى ، على نحو ما سنرى من خلال سيرة الأول.
هو لسان الدين أبو عبد الله محمد ، بن عبد الله ، بن عبد الله ، بن سعيد ، بن على ، بن أحمد ، السلمانى ، نسبة الى سلمان ، بقعة باليمن نزلت بها بعض القبائل القحطانية ، وكانت أسرة ابن الخطيب احدى هذه القبائل ، ومن اليمن وفدت الأسرة الى الأندلس ، حيث اتخذت قرطبة مقرا لها.
ثم هاجرت الأسرة الى طليطلة ـ كما أخبر بذلك ابن الخطيب نفسه فى مقدمة «الاحاطة» ـ عام ٢٠٢ ه ٨١٧ م ، وهو العام الذي حدثت فيه ثورة أهل الربض بقرطبة ، ضد أمير الأندلس الحكم بن هشام ، حيث حرض الفقهاء أهل الربض ضد الأمير ، ولكن الحكم قضى على الثورة فى الموقعة المشهورة