كبرت عن قيل وقال ، وجلت عن (١١٠ : ب) وامق (١٨٦) وقال (١٨٧) ، وقيدت العقل بعقال ، وأمنت حال حسنها من انتقال. لو خيرت فى حسن الوضع لما زادت وصفا ، ولا أحكمت رصفا ، ولا أخرجت
__________________
غرناطة بمنزلة خاصة فى نفوس الاسبان ، وفى التاريخ الاسبانى كذلك ، فهى المرقد الابدى لفاتيحها الكاثوليكيين ، كما حباها ملوك اسبانيا بعنايتهم ، وفى مقدمتهم الامبراطور «شارلكان» الذي أسس جامعتها الشهيرة. وغرناطة اليوم ولاية ومدينة ، فكونها ولاية تشمل مساحة قدرها ٠٠٠. ٥ ميل مربع يحدها البحر من الجنوب ، ومن الشمال ولايات قرطبة وجيان ، ومن المشرق ولايتا المرية ومرسية ، ومن الغرب ولاية مالقة ، وتخترقها وتظللها جبال الثلج «سيير انيفادا» ويرويها كل من نهر الوادى الكبير وفرعه نهر شنيل ، وجوها حار ، ولا سيما فى الوديان المنخفضة ، وباردة فى التلال ، وتربتها خصبة جدا ، ولا سيما فى المغرب والجنوب ، ويبلغ سكان الولاية ٠٠٠. ٥٠٠. ١ نسمة تقريبا ، ويتبعها من المدن : وادى آش ، واشكر ، ومترايل ، والحامة ، وسنتافى ، ولوشه ، وحصن اللوز ، ومونتى فريو ، وأجيجر ، وبسطة ، والمنكب ، وأرجية ، وشلوبانية. وغرناطة العاصمة حاليا ثلاثة أقسام ، هى : أنتكيرويلا ، وغرناطة ، والبيازين. وهى مدينة زراعية صناعية ، ويبلغ عدد سكانها اليوم حوالى ٠٠٠. ١٧٠ نسمة ، وتمتاز بكثرة منشآتها العلمية والفنية ، وقد تأسست جامعتها عام ١٥٣١ م فى عصر الامبراطور شارلكان ، وقد بارك المشروع «البابا كليمنت السابع» وأصدر مرسوما بانشاء الجامعة التى تشتمل على كليات ، هى : الفلسفة والآداب ، والعلوم ، والحقوق ، والطب ، والصيدلة. ويلحق بكلية الآداب ـ معهدان هما : معهد تاريخ الملكين الكاثوليكيين ، وقد أنشئ عام ١٩٤٣ م ، والثانى مدرسة الابحاث العربية بغرناطة ، والتى تعمل بالتعاون مع مدرسة «بيجيل آنسن» للدراسات العربية بمدريد ، ويصدران معا «مجلة الاندلس» ، وبغرناطة عدة متاحف ، منها متحف الحمراء ، والمتحف الاثرى ، ومتحف البلدية. أما المعالم والآثار الاندلسية الباقية فهى : الحمراء ، وحى البيازين ، وميدان باب الرملة ، والقيسرية ، والمدرسة ، والخان ، والابواب والاسوار ، وقصر شنيل.
راجع : رحلة ابن بطوطة لهذه المدينة ، ج ٢ ص ١١٨٧ ، ٦٨ ـ ٢٧ ، وكذا : Simonet, OP. Cit.
(١٨٦) الوامق : المحب.
(١٨٧) القال : الكاره.