القرار ، وقصر الاعمار ، واستحلال الغيبة فى الاسمار ، واحتقار أولى الفضل والوقار ، والتنافس فى العقار ، والشح فى الدرهم والدينار ، باليم والنار (٢٠٣).
ثم قال : اللهم غفرا ، وان لم نقل كفرا ، (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ، وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) (٢٠٤). ولله در أبى العتاهية (٢٠٥) حين يقول :
أصبحت الدنيا ـ لنا فتنة |
|
والحمد لله على ذالكا |
اجتمع الناس على ذمها |
|
وما نرى ـ منهم لها ـ تاركا |
__________________
(٢٠٣) فى نسختى (س ، ر) «واليم» وهكذا أوردها «سيمونيت» ، ولعل الصواب فى نسختنا.
(٢٠٤) آية : ٤٨ من سورة النساء.
(٢٠٥) أبو العتاهية : هو اسماعيل بن القاسم ، شاعر الزهد العربى فى القرن الثانى الهجرى (الثامن الميلادى) ، من بلدة عين التمر بالانبار غرب الكوفة. وقد وقد ولد حوالى عام ١٣٠ ه (٧٤٧ م) ، ومات حوالى عام. ٢١٠ ه (٨٢٥ م) درس اللغة العربية والادب ، ثم اتصل بالمهدى والهادى والرشيد والمامون ، اشتهر شعره بالزهد فى أواخر حياته ، وخاصة عندما بلغ الخمسين ، وكان للرشيد جارية تسمى «عتبة» عشقها أبو العتاهية فى شبابه ، وتصبب بها كثيرا ، وخاصة فى بدء قصائده التى مدح بها الرشيد ، وكان حائرا بين مذاهب الشعر التى عاصرها ، ولكنه استقر أخيرا على شعر الزهد فأجاده.
راجع : مجلة الرسالة المصرية ـ العدد ٣ عام ١٩٥٣ م «شاعرنا العالمى أبو العتاهية» ـ لعبد المتعال الصعيدى.
ثم «أبو العتاهية» لمحمد أحمد برانق ـ القاهرة ١٩٤٧ م.