وأنزل السؤال وافرض. فقلت : بى الى تعرف البلدان جنوح وجنون ، والجنون فنون ، وقد ظفرت قبلك بنقاب (٢٨) ، وعود احتقاب ، وسارب أنقاب (٢٩) ، حصل به من طلبى الشطر (٣٠) ، وبك يتم الشكر (٣١) ، ويعظم الخطر. فقال : الناس متهم (٣٢) ومنجد (٣٣) ، (وخانل وممجد) ، ولا تجود يد الا بما تجد.
والله المرشد. وجعل ينشد :
اذا المشكلات تصدين لى |
|
كشفت غوامضها بالنظر |
ولست بامعة فى الرجال |
|
أسائل هذا وذا : ما الخبر (٣٤) |
ولكننى مذرب الاصغرين |
|
أبين ـ مع ما مضى ـ ما غبر (٣٥) |
ثم قال : هات ، أمن عقدك الشبهات.
__________________
(٢٨) نقاب : رجل علامة.
(٢٩) سارب أنقاب : السارب ، هو الذاهب على وجهه بالانقاب ، وهى الطرق فى الجبل.
(٣٠) فى نسخة (س) «الشكر».
(٣١) فى نسخة «الشطر».
(٣٢) متهم : ساكن تهامة ، وهى أراضى السهل الساحلى الضيق ، الممتد من شبه جزيرة سيناء شمالا الى أطراف اليمن جنوبا ، وفيها مدن نجران وجدة وصنعاء ، وسكانها يميل بعضهم الى الزراعة بينما يميل البعض الى التجارة والملاحة وصيد اللؤلؤ.
(٣٣) منجد : ساكن نجد ، ونجد ، اقليم بالسعودية ، والعاصمة الرياض ، وهى بلاد جبلية ، فى شمال شبه جزيرة العرب ، نقيضها تهامة ، وهى البلاد الساحلية الغربية هناك.
(٣٤) فى نسختى (س ، ر) «وما الخبر» بالواو ، وهو خطأ فى الوزن ، وهكذا أوردها موللر.
(٣٥) فى نسختى (ط ، س) «وما غبر» ، وهو خطأ فى الوزن أيضا ، وقد أوردها موللر هكذا أيضا.