اضطبنت دار الاسطول ، وساوقت البحر بالطول ، وأسندت الى جبل الرحمة ظهرها ، واستقبلت ملعبها ونهرها ، ونشقت وردها الارج (١٠٣ : ب) وزهرها ، وعرفت قدرها ، فأغلت مهرها. وفتحت جفنها على الجفن غير الغضيض (٧٢) ، والعالم الثانى ما بين الاوج الى الحضيض.
دار العجائب المصنوعة ، والفواكه غير المقطوعة ولا الممنوعة ، حيث الاوانى تلقى لها يد الغلب صنائع حلب ، والحلل التى تلح صنعاء فيها بالطلب ، وتدعو الى الجلب ، الى الدست الرهيف ، ذى الورق الهيف. وكفى برمانها حقاق ياقوت ، وأمير قوت ، وزائر غير ممقوت. الى المواساة ، وتعدد الاساة ، واطعام الجائع والمساهمة فى الفجائع ، وأى خلق أسرى من استخلاص الاسرى ، تبرز منهم المخدرة حسرى ، سامحة بسواريها ولو كانا سوارى كسرى. الى المقبرة التى تسرح بها العين ، وتستهان ـ فى ترويض روضاتها ـ العين ، الى غللها المحكمة البنيان ، الماثلة كنجوم السماء للعيان ، وافتراض سكناها ـ أوان العصير ـ على الاعيان ، ووفور أولى المعارف والاديان.
(١٠٤ : أ) وأحسن ٧٣ الشعرفيماأنت قائله |
|
بيت يقال ـ اذا أنشدته ـ صدقا |
وعلى ذلك ، فطينها يشقى به قطينها ، وأزبالها تحيى بها سبالها ، وسروبها يستمد (٧٤) منها مشروبها ، فسحنها (٧٥) متغيرة ، وكواكب
__________________
(٧٢) اضطبنت : وافقت.
(٧٣) فى نسختى (س ، ط) «مما» بدل «فيما».
(٧٤) فى نسختى (ط ، د) «يستعمل» بدل «يستمد».
(٧٥) فى نسختى (ر ، س) «فسخهما ، فساحاتها» بدل «فسحنها» فلعلها فى نسختنا أولى.