روح بقرب هذا الجامع أو برفع صورة ما فيه روح ليجمع الناس عليها أو يبيعها ومن فعل ذلك كان داخلا في عموم قوله صلى الله عليه وسلم إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال أحيوا ما خلقتم) والذي يلوح على هذه الكتابة القدم وهي خالية من التاريخ.
المدرسة القرناصية
محلها أواسط الجادة النازلة من تجاه المدرسة الإسماعيلية إلى قسطل الملك الناصر الكائن في حضرة حمام أزتيمور والمدرسة المذكورة على يسرة المتوجه إلى القبلة في هذه الجادة كانت في الأصل جامعا بناه (بكتمر القرناصي الحلبي) في حدود سنة ٧٧٠ ثم في سنة ١٢٤٢ عمر فيه الحاج (إسماعيل آغا ابن عبد الرحمن أفندي شريف) إحدى عشرة حجرة ووقف عليها وقفا شرط فيه أن يصرف من غلته في كل شهر ٢٠ قرشا لمدرس الحديث في مدرسته كل يوم ثلاثاء وجمعة و ١٠٠ لعشرة أفراد من الطلبة و ٥ للخطيب و ١٠ للإمام و ١٥ لإثني عشر حافظا يقرءون مقابلة نصفهم بعد الظهر ونصفهم بعد العصر كل يوم من رمضان وسبعة قروش ونصف للبواب و ١٥ لمؤدب الأطفال و ١٠ لقارىء جزء قبل الإمساك في رمضان و ١٥٥ لواحد وثلاثين قارئا يقرءون ختما كل يوم بعد صلاة الصبح في الجامع المذكور و ١٠ للإمام ومؤدب الأطفال في مسجد طيلون أي المدرسة السيافية وقيمة زيت وقناديل على قدر الكفاية وطعاما يوزع على المجاورين والفقراء كل ليلة جمعة إلخ ما شرط تحريرا في سنة ١٢٤٢ وهي الآن عامرة وشعائرها غير قليل منها جارية ولها بالفتوح على الطلبة شهرة.
مسجد في غربي المدرسة الرضائية
تجاه بابها الأسفل بميلة إلى الجنوب يقال إنه عمري (١) وهو فسيح له قبلية يتعلم فيها الأطفال ، وعلى يمنة الداخل إليه قسطل وصفة ، وفي صدر صحنه حديقة فيها شجرات زيتون ولا يصلى فيه سوى التراويح في رمضان يصلونها بالختمة.
__________________
(١) يظن خطأ أن كل جامع تقوم مئذنته عند مدخله هو جامع عمري.