آثارها
تكية اسمها تكية المخملجي قرب جادة العريان الكبرى تشتمل على قبلية وبعض حجرات أنشئت سنة ٦٤٣ يأوي إليها بعض الأسر الفقيرة ولا نعلم لها وقفا ولها إمام يدفع معلومه من جهة محاسبة الأوقاف. مسجد الشيخ وفا في رأس زقاق ابن أبي عطى مما يلي جادة قسطل الجورة وهو مسجد قديم أنشئ في القرن الحادي عشر معطل عن الشعائر يسكنه بعض الفقراء له دكان وقف عليه يتناول أجرتها دراويش تكية الشيخ أبي بكر الوفائي.
ومن آثار المحلة مكان في شرق كنيسة الرهبنة اليسوعية يقال له مسجد نور الدين كان معطلا عن الشعائر مائلا إلى الخراب فسعى في هذه السنة وهي سنة ١٣٤١ بتجديده جماعة من أهل الخير واستخرجوا من جنوبه الشرقي فرنا وقفوه عليه. والظاهر أن باني القسطل هو باني هذا المسجد. وقد طلب مني تاريخ تجديده ليكتب على بابه فقلت.
باسم الكريم الذي جلت مواهبه |
|
وسعي أصحاب خيرات وإحسان |
عادت لمسجد نور الدين بهجته |
|
من بعد وهن فأضحى عالي الشان |
واستخرج الفرن من شرقيه وغدا |
|
عليه وقفا صحيحا طول أزمان |
نادى الإله الألى كانوا لذا سببا |
|
جزاؤكم كان في التاريخ غفراني |
كتبت هذه الأبيات على حجرة فوق بابه.
قسطل ترب الغرباء في جنوبي مسجد نور الدين المذكور أنشئ في سنة ٨٠٨ وجدده أحد بني قطار اغاسي سنة ١٢٤٣ ووقف عليه دكانين. وراء هذا القسطل مدفن فيه بعض القبور يعرف باسم مدفن الملك المظفر على بابه إلى الجنوب غرفة مغلقة مرفوع على بابها راية مكتوب عليها (هذا قبر ولي الله الشيخ غريب). في هذه المحلة كنيسة للسريان اليعاقبة وأخرى للأرمن البروتستانت وهي دار استعملت كنيسة سنة ١٢٨٤ ه و ١٨٦٧ م وفيها قسطل الجورة وقاسارية أخرى كبيرة وستة مدر وخان لدق القماش.