زنكي بن أقسنقر عز نصره الفقير إلى رحمة الله محمد بن عبد الملك بن محمد في سنة ٥٦٤ فرحم الله من قرأه ودعا له بالمغفرة) وباب هذه المدرسة موجه غربا وهي مشتملة الآن على قبلية وحجرات في غربيها مشرفة على الخراب وطول صحنها من الشمال إلى الجنوب ٤٣ ع وعرضها ٣٣ ع وط ١٢ ويدخل في هذه المساحة القبلية لا الحجرات ويخرج عنها كثافة الجدران من جهاتها الأربع ومدخل هذه المدرسة عتبة طولها من الباب إلى الزقاق ٦ ع وعرضها ٣ ع إلى ٥ ع ثم يكون الباب وبعده الدهليز وطوله إلى الصحن ١٤ ع و ١٢ ط ومن جملة هذه المسافة عرض صف الحجرات الغربية المذكورة وعرضه ٥ ع و ١٠ ط ولم يزل لهذه المدرسة أوقاف يصرفها المتولون في مصالحهم ولا سائل لهم عنها وأول من درس بها برهان الدين أحمد ابن علي الأصولي السلفي ثم درس بها محمد ابن أبي جرادة واستمر إلى أن قتله التتار وهي الآن معطلة مائلة للدثور.
تنبيه : كان يوجد في درب الحطابين هذا برأسه من جهة السوق مسجد معلق أنشأه الحاج جعفر بن مزاحم سنة ٧٣٩ وخارج هذا الدرب مسجد أنشأه محمد بن رفاع بن أبي النصر سنة ٦١٤ قال ابن شداد وقد جدد هذا المسجد يوسف بن أحمد أحد رجال الحلقة وقد عطل وسد بابه وصار ملكا. وكان في هذا الدرب أيضا خانقاه عبد الملك بن المقدم أنشأها سنة ٥٤٤ من جملة أوقافها حصتان بقرية جسرين والمحمدية من أعمال دمشق وحصة بقرية كفتان والحواضر من أعمال حلب.
مدفن الجلبي
تجاه جادة الشيخ عبد الله المتقدم ذكره بينهما الطريق العام الذي عليه شبابيك هذا المدفن أنشأه (عمر أفندي ابن مصطفى أفندي ابن قاسم أفندي) وشرط له في وقفه المؤرخ كتابة سنة ١١٤١ إماما ومؤذنا وخادما وغير ذلك من لوازمه. وهكذا شرط له عدة خيرات ولده (طه أفندي ابن عمر أفندي ابن مصطفى) في وقفه المؤرخ كتابه سنة ١٢٠٦ وهذا المدفن فيه عدة قبور لجماعة من أهل البيت وفي جهته الجنوبية منه قبلية في شرقيها مزار رجل صالح يسمونه الشيخ صالح وهو الآن عامر تقام به الصلوات وتجرى فيه بعض شروط الواقفين المذكورين.