معمور بذكر الله تعالى واسع الصحن والقبلية له بابان أحدهما موجه شرقا ومنه ينفذ إلى سوق الدجاج والآخر موجه غربا وفي شمالي صحنه ثلاث حجرات وعند الباب الموجه غربا حجرة كبيرة وله منارة تحتها حجرة وكان في وسط صحنه حوض بني أو جدد سنة ١٢٤٧ وكان على ظهره مصطبة فنقل إلى جهته الغربية وراء الباب الغربي سنة ١٣٠٤ وعمل على ظهر مصطبة وأمام الباب الغربي ميضأة ينزل إليها بدرجات فيها مغسل وحوض يأتي إليه الماء من الجامع وفي سنة ١٣١١ جددت جهة قبليته مما يلي الصحن وطلب مني تاريخ لها فقلت :
جهة لها بعد الدثور تجدد |
|
لا زال فيها ذو المعارج يعبد |
لما تكامل حسنها أرخته |
|
هذا جدار بالبهاء مشيد |
ولهذا الجامع من الأوقاف ما يبلغ ريعه في السنة نحو مائة ذهب عثماني.
بقية آثارها
مسجد صغير يعرف بالماملي محله طليعة الماملي عامر تقام فيه الجهرية وله في المحلة خمس دور يبلغ ريعها نحو ثلاثين ذهبا عثمانيا ، وفي جادة سوق الدجاج مزار رجل من الصلحاء يقال له الشيخ إبراهيم الجركسي ، في شرقي القشلة مزار قديم يعرف بمزار الشيخ إعرابي مشتمل على مسجد صغير وصحن واسع فيه عدة أضرحة لأسرة آل خير الله وفيه أيضا قبور بعض الأغنياء والمسجد معطل ، وتجاه هذا المزار سبيل صهريج عليه بناء متهدم ، وفي حارة سوق الدجاج في الجهة الموجهة قبلة قسطل يقال له قسطل العقرب تحريف الأقرب ينزل إليه بدرجات قديم له وقف يبلغ ريعه في السنة نحو ٤٠ ذهبا جدد فوقه سنة ١٢٧٧ مكتب لتعليم الأطفال.
الرباط العسكري المعروف بالقشلة
كان يعرف محله بالجبل الأحمر أسسه المرحوم إبراهيم باشا المصري سنة ١٢٤٨ وذلك بعد دخوله إلى حلب وقيل إنه أسس قبله من قبل الدولة العثمانية وهو أتمه وعلى كل فإنه في سنة استيلائه على حلب شرع يهتم بعمارته فأمر بهدم ما أبقته الزلزلة من مباني القلعة