آثارها
فهي مسجد العريان قبلي المحلة له شبابيك مطلة على الخندق وأخرى مطلة على جادة العريان وهو مسجد جميل تقام فيه الصلوات الخمس طول قبليته ١٣ ع وعرضها ٨ ع وطول سماويه نحو ٢٠ ع في عرض ٥ ع وفي غربيه حجرتان إحداهما معدة للإمام والأخرى لتربية الأطفال وفي شماليه حجرة فيها ضريح للشيخ العرياني وهو رجل يعتقده أهل المحلة ويقولون عرف بالعريان لأنه كان في أكثر أوقاته يغلب عليه الحال فيتجرد من ثيابه. وفي قرب الضريح بئر يصب فيه الماء في أبازن تشرب منها السابلة وفي شرقي السماوي قبر (الشيخ أحمد العبه جي) وفوق باب المسجد منارة صغيرة وله من الأوقاف أربع دور ودكان في المحلة يبلغ ريعها سنويا نحو ٧٠ ذهبا. وفي هذه المحلة قسطل عميق فيه ميضأة ومغتسل يجري إليه الماء من قناة المرعشلي وهو قسطل قديم جدده جماعة من أهل الخير سنة ١٣٠٦ وفيها قاسارية لنسج الأقمشة تعرف بقاسارية كاتو وخان تباع فيه الغلات جار في أملاك بني الدلال باشي مأخوذ من الخندق وقسطل أنشأه بدر الدين السوسي سنة ١٢٧٦ قيل لما أنشأه كان عمره خمس عشرة سنة فمات ولم يكمله فاكملته عمة له وهو مدفون بجامع الشيخ قاسم النجار وسبيل أنشأه ابن كردو سنة ١٢٢٦ وجدده أصحاب الخير وفيها حمام قرب بانقوسا وسبيل شهير يعرف بسبيل محرم له دكانان في قربه وقف عليه. وكان يوجد في قبلي هذه المحلة على شفير الخندق مدرسة للحنفية تعرف بمدرسة ذي القدرية أنشأها الأمير ناصر الدين محمد بك بن ذي القدر وقرر فيها الشيخ شهاب الدين المرعشلي.