المنشأ من أحدهما : (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) (٢ : ٣٦).
٢ ـ كما وأن من المستقر ما هو في قرار الصلب ، أو الرحم (ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ) (٢٣ : ١٣) ، حتى يولد ، والمستودع هو الساقط قبل الولادة.
٣ ـ ومنه المستقر في الصلب ثم هو المستودع في الرحم.
٤ ـ ومنه المستودع في الصلب المستقر في الرحم.
٥ ـ ثم بعد الولادة مستقر في قراره ومستودع في مستودعه كالحاضر والمسافر ومن أشبه كما (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ) (١١ : ٦).
٦ ـ ثم قد يستقر إلى أجله المسمى المرسوم المحتوم وقد يستودع إلى الآجال المعلقة.
٧ ـ ومن ثم الروح قد يؤمن ويستقر فيه الإيمان حتى الموت (١) أو
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ٧٥٠ في تفسير العياشي عن أبي نصير عن أبي جعفر عليهما السلام قال قلت : (.. فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ)؟ قال : ما يقول اهل بلدك الذي أنت فيه؟ قال : قلت يقولون مستقر في الرحم ومستودع في الصلب ، فقال : كذبوا ، المستقر ما استقر الايمان في قلبه فلا ينزع منه ابدا والمستودع الذي يستودع الايمان زمانا ثم يسلبه وقد كان الزبير منهم» وفيه عن سعد بن أبي الأصبغ قال سمعت أبا عبد الله (ع) وهو سئل عن مستقر ومستودع قال : مستقر في الرحم ومستودع في الصلب وقد يكون مستودع الايمان ثم ينزع منه ولقد مشى الزبير في ضوء الايمان ونوره حتى قبض رسول الله (ص) حتى مشى بالسيف وهو يقول : لا نبايع عليا.
وفيه عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن (ع) في الآية قال : ما كان من الايمان المستقر فمستقر الى يوم القيامة ابدا وما كان مستودعا سلبه الله قبل الممات» وفيه عن أبي الحسن الأول (ع) المستقر الايمان الثابت والمستودع المعار.