يستودع حتى يكفر أينما كان وأيان.
٨ ـ كما قد يكفر ويستقر فيه الكفر ، أو يستودع حيث يؤمن بعد كفره فيموت مؤمنا (١).
٩ ـ ثم الأنفس المؤمنة قد تكون مستقرة الإيمان بعصمة ربانية ، أو مستودعة فعليها الحفاظ عليها لكي تستقر فيها دون العصمة الربانية بعصمة تربوية على تطبيق شرعة الله (٢)
__________________
(١) تفسير البرهان ١ : ٥٤٥ عن محمد بن مسلم قال سمعته يقول : ان الله خلق خلقا للايمان لا زوال له وخلقا خلقا للكفر لا زوال له وخلق خلقا بين ذلك فاستودع بعضهم الايمان فان شاء ان يتممه لهم أتمه وان شاء ان يسلبهم إياه سلبهم.
وفيه عن الشيخ في التهذيب بسند عن محمد بن سليمان الديلمي قال سألت أبا عبد الله (ع) فقلت له جعلت فداك ان شيعتك تقول ان للإيمان مستقرا ومستودعا فعلمني شيئا إذا قلته استكملت الايمان ، قال : قل في دبر كلّ صلاة فريضة : رضيت بالله ربا وبمحمد (ص) نبيا وبالإسلام دينا وبالقرآن كتابا وبالكعبة قبلة وبعلي وليا وإماما وبالحسن والحسين والأئمة صلوات الله عليهم اللهم إني رضيت بهم أئمة فارضني لهم انك على كلّ شيء قدير.
وفي نور الثقلين ١ : ٧٥٠ عن تهذيب الأحكام في الدعاء بعد صلاة الغدير المسند الى الصادق (ع): اللهم إني اسألك بالحق الذي جعلته عندهم وبالذي فضلتهم على العالمين جميعا أن تبارك لنا في يومنا هذا الذي أكرمتنا فيه وأن يتم علينا نعمتك وتجعله عندنا مستقرا ولا تسلبنا ابدا ولا تجعله مستودعا فانك قلت (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) فاجعله مستقرا ولا تجعله مستودعا
(٢) المصدر ٥٤٤ عن الكافي عن أبي الحسن (ع) قال : ان الله خلق النبيين على النبوة فلا يكونون إلّا الأنبياء وخلق المؤمنين على الايمان فلا يكونون إلّا مؤمنين وأعار قوما إيمانا فان شاء تممه وإن شاء سلبه إياه قال وفيهم جرت (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) وقال : ان فلانا كان مستودعا فلما كذب علينا سلبه الله إيمانه» وفيه عنه عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال سمعته يقول : ان الله عزّ وجلّ خلق خلقا للإيمان لا زوال له وخلق خلقا بين ذلك واستودع بعضهم الايمان فان يشأ ان يتممه لهم أتمه وان شاء سلبهم إياه وكان فلان منهم معار.