نار ، ولكن أهل الجنة فمستقرون دون موت أو خروج عنها (عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ).
ذلك ، وقمة المستقرات هي مستقر الإيمان فمستقر الجنة ، وقمة المستودعات مستودعات الإيمان التي تستقر بمساعي أصحابها ، وهذه من المستقرات والمستودعات الأخيرة ، ومن المستقرات الأولى حيث تبدأ الحياة فيها خطوتها الأولى للتكاثر بالخلية الملقحة ، هي نفس مستودعة كخلية في أصلاب الآباء ، ثم هي مستقرة في أرحام الأمهات ، ثم تأخذ الحياة في النمو والانتشار.
ذلك وبين المستقرات والمستودعات الأولى والأخيرة متوسطات.
(قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) :
ولأن الفقه هو التوصل إلى علم غائب بعلم شاهد ، فهو في حقول المستقرات والمستودعات الإنسانية ضروري لإدراك صنع الله العجيب في هذه النفس الواحدة ، فيها وفي المنشآت منها بمستقراتها ومستودعاتها.
فالفقه الصالح في حقل انتشاء النسل من نفس واحدة فمستقر ومستودع ، هو الذي يوصل الإنسان إلى معرفة صالحة عن خالق الكون ، سبحان الخلاق العظيم!.
(وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)(٩٩) :
(أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) دون «ينزل» لامحة لأول نزول من ماء السماء بداية الحياة الأرضية بنازل الماء ، (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي