الماء ، «إذا أثمر» وأنظروا إلى «ينعه» : نضجه ، فالنضج هو الخطوة الثانية والأولى هي الثمر (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) فالإيمان هو الذي يفتح القلب ويمد البصيرة وينبه أجهزة الاستقبال والاستجابة في الفطرة والعقلية الإنسانية.
وأما الذين لا يؤمنون ولا يفقهون فلهم قلوب مغلقة مقفّلة مغفّلة ، وبصائر مطموسة مركوسة منكّسة ، تمر بهذا الإبداع كله وبهذه الآيات كلها دون تفقّه وتنبّه.
ذلك ، وفي رجعة أخرى إلى الآية تساؤلات وإجابات تالية
١ ـ هل «السماء» هنا هي جو السحاب؟ وهي التي تسحب من بخارات المياه الأرضية!.
إنها من «السماء» غير جو السحاب ، لأنها مسحوبة بعد ما أخذت الأرض نصيبها من ماء السماء ، فالسماء هنا غير السماء في الأمطار النازلة من السحاب.
١ ـ هل إن (نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ) تعني أن لكلّ شيء نباتا؟ والجماد لا ينبت!.
(كُلِّ شَيْءٍ) هنا تعني شيء الأرض ، وكلّ شيء الأرض له نبات من ترابه وحجره ورمله وما أشبه ، في ظاهرها وباطنها ، فالنفط نبات والجواهر والمعادن كلها نابتات ، ولكن هل للماء مدخل في نابتات الجواهر والمعادن وما أشبه؟.
قد تعني (نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ) نابت من الماء وهو كلّ شيء حي بدليل آيته ، والحياة المعروفة لدينا آخذة من النباتية إلى الحيوانية إلى الانسانية والجنية أماهيه؟.
٣ ـ لما ذا هنا «مشتبها» وفي نظيرتها متشابها؟ : (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ