وكان يعوذ نفسه والحسنين عليهما السلام وغيرهما بكلمات الله التامة من كلّ شيطان وهامة ومن كلّ عين لامة .. (١).
فلقد تمت كلمت التوحيد بكلمته على شروطها ، وكلمة الرسالة بمحمد (ص) بنفسه وبكلمة القرآن ، وكلمة الخلافة المعصومة عنه (ص) (٢) وهكذا كلّ كلمة من الله تعالى.
__________________
(١) فمن تعويذه الحسنين ما في الدر المنثور ٣ : ٤٠ من ابن عباس قال كان النبي (ص) يعوذ الحسن والحسين عليهما السلام أعيذكما بكلمات الله التامة من كلّ شيطان وهامة ومن كلّ عين لامة ثم يقول كان أبوكم ابراهيم يعوذ بها إسماعيل وإسحاق.
ومن تعويذه نفسه ما أخرجه النسائي والبيهقي عن ابن مسعود قال لما كان ليلة الجن اقبل عفريت من الجن في يده شعلة من نار فجعل النبي (ص) يقرأ القرآن فلا يزداد إلّا قربا فقال له جبرائيل ألا أعلمك كلمات تقولهن ينكب منها لفيه وتطفأ شعلته قل أعوذ بوجه الله الكريم وكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل ومن شر كلّ طارق إلّا طارقا يطرق بخير يا رحمن فقال لها فانكب لفيه وطفئت شعلته ، واخرج ابو داود والنسائي وابن أبي الدنيا والبيهقي عن علي (ع) عن رسول الله (ص) كان يقول عند مضجعه : اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته أنت تكشف المغرم والمأثم اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك ولا ينفع ذا الجد منك سبحانك وبحمدك.
ومن تعويذه (ص) غيره ما عن خولة بنت حكيم سمعت رسول الله (ص) يقول : من نزل منزلا فقال : أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ، وعن أبي هريرة قال جاء رجل الى رسول الله (ص) فقال يا رسول الله (ص) ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة؟ قال : أما إنّك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك.
(٢) نور الثقلين ١ : ٧٦٠ في أحاديث عدة ان هذه الآية مكتوبة على جبين والعضد الأيمن ـ