ومن اللطائف المستفادة من هذه الضابطة ان «من صام ثلاثة أيام من كل شهر فذلك صيام الدهر» (١) و«الويل لمن غلبت آحاده
__________________
ـ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له عشر ومن همّ بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شيء فان عملها كتبت عليه سيئة.
(١) الدر المنثور ٣ : ٦٤ عن أبي ذر قال : قال رسول الله (ص) من صام ثلاثة ايام من كلّ شهر فذلك صيام الدهر ، فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها).
(أقول هذا وحي الكتاب مصدقا لوحي السنة حيث الرسول لا يقول إلّا بما يوحي ، و) فيه عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال أخبر رسول الله (ص) أني أقول : والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت فقلت له قد قلته يا رسول الله قال : فإنك لا تستطيع ذلك صم وأفطر ونم وقم وصم من الشهر ثلاثة ايام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك كصيام لدهر.
وفي نور الثقلين ١ : ٧٨٤ في الكافي عن القمي قال امير المؤمنين (ع): صيام الصبر وثلاثة ايام من كلّ شهر يذهبن ببلاء الصدر وصيام ثلاثة ايام من كلّ شهر صيام الدهر ان الله عزّ وجل يقول : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) ، ومن اللطائف ما في الدر المنثور ٣ : ٦٤ عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله (ص) الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة ايام لأن الله تعالى قال : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها).
وما في أمالي الطوسي عن امير المؤمنين (ع) الناس في الجمعة على ثلاثة منازل رجل شهدها بإنصات وسكوت قبل الامام وذلك كفارة لذنوبه من الجمعة الى الجمعة الثانية وزيادة ثلاثة لقول الله تعالى ، ومنها ما في الدر المنثور ٣ : ٦٤ عن أبي ذر قلت يا رسول الله (ص) علمني عملا يقربني من الجنة ويباعدني من النار ، قال : إذا عملت سيئة فاعمل حسنة فانها عشر أمثالها ، قلت يا رسول الله (ص) : لا إله إلّا الله من الحسنات؟ قال : هي احسن الحسنات ، وفيه عن ابن عمر وان النبي (ص) قال : خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلّا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح الله دبر كلّ صلاة عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا فذلك خمسون ومائة ـ