(٣٤) وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ نترككم في العذاب ترك ما ينسى كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا كما تركتم عدّته ولم تبالوا به وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ يخلصونكم منها.
(٣٥) ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللهِ هُزُواً القمّيّ وهم الأئمّة عليهم السلام اي كذّبتموهم واستهزأتم بهم وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فحسبتم ان لا حياة سواها فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها من النار وقرء بفتح الياء وضمّ الرّاء وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ لا يطلب منهم ان يعتبوا ربّهم اي يرضوه لفوات اوانه والقمّيّ ولا يجاوبون ولا يقبلهم الله.
(٣٦) فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ إذ الكل نعمة منه.
(٣٧) وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إذ ظهر فيها آثار قدرته في الحديث القدسي : الكبرياء ردائي والعظمة ازاري فمن نازعني واحدة منهما ألقيته في نار جهنّم وَهُوَ الْعَزِيزُ الذي لا يغلب الْحَكِيمُ فيما قدّر وقضى فاحمدوه وكبّروه وأطيعوا له.
في ثواب الأعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام : من قرئ سورة الجاثية كان ثوابها ان لا يرى النار أبداً ولا يسمع زفير جهنّم ولا شهيقها وهو مع محمّد صلّى الله عليه وآله.