والله نزل بها جبرئيل على محمّد صلّى الله عليه وآله ولكنّه ممّا حرّف من كتاب الله.
أقول : كأنّه قرأ عليه السلام ينطق بضمّ الياء وفتح الطاء.
القمّيّ [عنه عليه السلام (خ ـ ل)] وعن الصادق : انّه سئل عن ن وَالْقَلَمِ قال إنّ الله خلق القلم من شجرة في الجنّة يقال لها الخلد ثمّ قال لنهر في الجنّة كن مداداً فجمد النّهر وكان أشدّ بياضاً من الثلج وأحلى من الشهد ثمّ قال للقلم اكتب قال يا ربّ ما اكتب قال اكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة فكتب القلم في رقّ أشدّ بياضاً من الفضّة وأصفى من الياقوت ثمّ طواه فجعله في ركن العرش ثمّ ختم على فم القلم فلم ينطق فلا ينطق أبداً فهو الكتاب المكنون الذي منه النسخ كلها أو لستم عرباً فكيف لا تعرفون معنى الكلام واحدكم يقول لصاحبه انسخ ذلك الكتاب وليس انّما ينسخ من كتاب آخر من الأصل وهو قوله إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.
وفي سعد السعود في حديث الملكين الموكّلين بالعبد : انّهما أرادا النزول صباحاً ومساء ينسخ لهما إسرافيل عمل العبد من اللّوح المحفوظ فيعطيهما ذلك فإذا صعدا صباحاً ومساء بديوان العبد قابله إسرافيل بالنسخ التي انتسخ لهما حتّى يظهر انه كان كما نسخ منه.
(٣٠) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ التي من جملتها الجنّة ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ لخلوصه عن الشوائب.
(٣١) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ أي فيقال لهم ذلك فَاسْتَكْبَرْتُمْ عن الايمان بها وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ عادتكم الاجرام
(٣٢) وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها وقرئ بالنّصب قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ.
(٣٣) وَبَدا لَهُمْ ظهر لهم سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا بان عرفوا قبحها وعاينوا وخامة عاقبتها وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ وهو الجزاء.