المقاتلة والإنفاق أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ من بعد الفتح وَقاتَلُوا وَكُلًّا وقرئ بالرفع وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى المثوبة الحسنى وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ بظاهره وباطنه فيجازيكم على حسبه.
(١١) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً ينفق ماله في سبيله رجاء ان يعوّضه وحسنه بالإخلاص وتحرّي الحلال وأفضل الجهات له ومحبّة المال ورجاء الحياة فَيُضاعِفَهُ لَهُ فيعطى اجره اضعافاً وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ وذلك الأجر كريم في نفسه وان لم يضاعف وقرئ فيضاعفه بالنّصب ويضعّفه مرفوعاً ومنصوباً.
في الكافي والقمّيّ عن الكاظم عليه السلام : نزلت في صلة الإمام.
وفي رواية في الكافي : في صلة الإمام في دولة الفسّاق.
وعن الصادق عليه السلام : انّ الله لم يسأل خلقه ممّا في أيديهم قرضاً من حاجة به إلى ذلك وما كان لله من حقّ فانّما هو لوليّه.
(١٢) يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ ما يهتدون به إلى الجنّة بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ من حيث يؤتون صحائف أعمالهم بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ يقال لهم ذلك تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
(١٣) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا انتظرونا أو انظروا إلينا وقرئ انْظِرُنا أي أمهلونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ إلى الدنيا فَالْتَمِسُوا نُوراً بتحصيل المعارف الإلهيّة والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة فانّ النور يتولّد منها فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ بحائط لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ لأنّه يلي الجنة وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ من جهته الْعَذابُ لأنّه يلي النّار.
(١٤) يُنادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ يريدون موافقتهم في الظاهر قالُوا بَلى وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بالنفاق والقمّيّ قال بالمعاصي وَتَرَبَّصْتُمْ بالمؤمنين الدوائر وَارْتَبْتُمْ وشككتم في الدين وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللهِ وهو الموت وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ الشيطان أو الدنيا.
(١٥) فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ فداء وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ظاهراً وباطناً مَأْواكُمُ