والإنجيل والفرقان فيها كتاب نوح وفيها كتاب صالح وشعيب وإبراهيم فأخبر الله عزّ وجلّ إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى عليهما السلام فأين صحف إبراهيم عليه السلام إنّما صحف إبراهيم الاسم الأكبر وصحف موسى عليه السلام الاسم الأكبر وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ بالعدل القمّيّ قال الْمِيزانَ الإمام عليه السلام.
وفي الجوامع روي : أنّ جبرئيل نزل بالميزان فدفعه الى نوح عليه السلام وقال مُرْ قومك يزنوا به وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ فانّ آلات الحروب متّخذة منه.
وفي التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام : يعني السلاح.
وفي الاحتجاج عنه : انزاله ذلك خلقه له وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ إذ ما من صنعة الّا والحديد آلتها.
في المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : أنّ الله عزّ وجلّ انزل أربع بركات من السماء إلى الأرض انزل الحديد والنار والماء والملح وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ باستعمال الاسلحة في مجاهدة الكفّار والعطف على محذوف دلّ عليه ما قبله فانّه يتضمّن تعليلاً إِنَّ اللهَ قَوِيٌ على إهلاك من أراد إهلاكه عَزِيزٌ لا يفتقر إلى نفسه وانّما أمرهم بالجهاد لينتفعوا به ويستوجبوا ثواب الامتثال فيه.
(٢٦) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ فَمِنْهُمْ فمن الذرّيّة مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ خارجون عن الطريق المستقيم والعدول عن سنن المقابلة للمبالغة في الذم والدلالة على أنّ الغلبة للضلال.
(٢٧) ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا وَقَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أي أرسلنا رسولاً بعد رسول حتّى انتهى الى عيسى عليه السلام والضمير لنوح عليه السلام وإبراهيم عليه السلام ومن أرسلا إليهم أو من عاصرهما من الرسل لا للذرّية فانّ الرسل المقفّى بهم من الذرّية وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها قيل هي للمبالغة في العبادة والرياضة والانقطاع عن الناس منسوبة الى الرّهبان وهو المبالغ في الخوف من وهب.