في الكافي والفقيه والعيون عن أبي الحسن عليه السلام قال : صلاة اللّيل ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ ما فرضناها عليهم إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللهِ ولكنّهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله فَما رَعَوْها أي فما رعوا جميعاً حَقَّ رِعايَتِها لتكذيبهم بمحمّد صلّى الله عليه وآله.
كذا في المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله مرفوعاً فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ خارجون عن الاتباع.
في المجمع عن ابن مسعود قال : دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله قال يا ابن مسعود اختلف من كان قبلكم على اثنتين وسبعين فرقة نجا منها اثنتان وهلك سايرهنّ فرقة قاتلوا الملوك على دين عيسى عليه السلام فقتلوهم وفرقة لم يكن لهم طاقة لموازاة الملوك ولا ان يقيموا بين ظهرانيهم يدعونهم الى دين الله تعالى ودين عيسى عليه السلام فساحوا في البلاد وترهبوا وهم الذين قال الله عزّ وجلّ وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ ثمّ قال النبيّ صلّى الله عليه وآله : من آمن بي وصدّقني واتبعني فقد رعاها حقّ رعايتها ومن لم يؤمن بي فاولئك هم الهالكون.
وفي رواية قال : ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى عليه السلام يعملون بمعاصي الله فغضب أهل الايمان فقاتلوهم فهزم أهل الإيمان ثلاث مرّات فلم يبق منهم الّا القليل فقالوا ان ظهرنا لهؤلاء أفنونا ولم يبق من الذين آمنوا أحد يدعو إليه فتعالوا نتفرّق في الأرض الى أن يبعث الله النبيّ صلّى الله عليه وآله الذي وعدنا عيسى عليه السلام يعنون محمّداً صلّى الله عليه وآله فتفرّقوا في غيران الجبال وأحدثوا رهبانيّة فمنهم من تمسّك بدينه ومنهم من كفر ثمّ تلا هذه الآية.
(٢٨) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ نصيبين مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ القمّيّ قال نصيبين مِنْ رَحْمَتِهِ أحدهما ان لا يدخله النّار وثانيهما ان يدخله الجنّة وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً يعني الإِيمان.
وفي الكافي والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قال الحسن والحسين عليهما السلام ونُوراً تَمْشُونَ بِهِ يعني اماماً تأتمّون به وفي المناقب قال : والنور