من ظاهر في الإسلام كان رجلاً يقال له أوس بن الصامت بن الأنصار وكان شيخاً كبيراً فغضب على اهله يوماً فقال لها أنت عَلَيَّ كظهر امّي ثمّ ندم على ذلك قال وكان الرجل في الجاهليّة إذا قال لأهله أنت عليّ كظهر امّي حرمت عليه آخر الأبد وقال أوس لأهله يا خولة انّا كنّا نحرّم هذا في الجاهليّة وقد أتانا الله بالإسلام فاذهبي الى رسول الله صلّى الله عليه وآله فاسألي عن ذلك فأتت خولة رسول الله صلّى الله عليه وآله فقالت بأبي أنت وأمّي يا رسول الله انّ أوس بن الصامت هو زوجي وأبو ولدي وابن عمّي فقال لي أنت عليّ كظهر امّي وانّا نحرّم ذلك في الجاهليّة وقد أتانا الله بالإسلام بك.
وفي الفقيه عن الصادق عليه السلام ما في معناه وزاد في آخره : فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله ايّتها المرأة ما اظنّك إلّا وقد حرمت عليه فرفعت المرأة يدها إلى السماء فقالت أشكو إلى الله فراق زوجي فأنزل الله يا محمّد قَدْ سَمِعَ اللهُ إلى قوله لَعَفُوٌّ غَفُورٌ قال ثمّ أنزل الله الكفّارة في ذلك فقال وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ الى عَذابٌ أَلِيمٌ.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام انّ أمير المؤمنين عليه السلام قال : انّ امرأة من المسلمات أتت النبيّ صلّى الله عليه وآله فقالت يا رسول الله انّ فلاناً زوجي وقد نثرت له بطني وأعنته على دنياه وآخرته لم يرمّني مكروهاً أشكوه إلى الله وإليك فقال ممّا تشكينه فقالت انّه قال أنت عليّ حرام كظهر امّي وقد اخرجني من منزلي فانظر في أمري فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله ما أنزل الله تبارك وتعالى كتاباً أقضي فيه بينك وبين زوجك وانا اكره ان أكون من المتكلّفين فجعلت تبكي وتشتكي ما بها إلى الله عزّ وجلّ وإلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وانصرفت قال فسمع الله تبارك وتعالى مجادلتها لرسول الله صلّى الله عليه وآله في زوجها وما شكت إليه فأنزل الله عزّ وجلّ في ذلك قُرآناً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما يعني محاورتها لرسول الله صلّى الله عليه وآله في زوجها إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ الآية قال فبعث رسول الله صلّى الله عليه وآله الى المرأة فأتته فقال لها جيئيني بزوجك فأتت به فقال