ابعث وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي فلم يرجع أحد منهم وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ أباطيلهم التي كتبوها القمّيّ قال نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر.
(١٨) أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ بأنّهم أهل النار فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ.
(١٩) وَلِكُلٍ من الفريقين دَرَجاتٌ مراتب مِمَّا عَمِلُوا من جزاء ما عملوا من الخير والشرّ أو من اجل ما عملوا والدرجات غالبة في المثوبة وهاهنا جاءت على التغليب وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ جزاءها وقرئ بالنون وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ بنقص ثواب وزيادة عقاب.
(٢٠) وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ يعذّبون بها وقيل تعرض النّار عليهم فقلب مبالغة كقولهم عرضت النّاقة على الحوض أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ لذائذكم اي يقال لهم أذهبتم وقرء بالاستفهام فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا باستيفائها وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها فما بقي لكم منها شيء القمّيّ قال أكلتم وشربتم ولبستم وركبتم وهي في بني فلان فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ قال العطش بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ عن طاعة الله.
في المحاسن عن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال : اتى النبيّ صلّى الله عليه وآله بخبيص فأبى ان يأكله فقيل أتحرّمه فقال لا ولكنّي اكره ان تتوق إليه نفسي ثمّ تلا هذه الآية أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا.
(٢١) وَاذْكُرْ أَخا عادٍ يعني هوداً إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ قيل هي جمع حقف وهي رمل مستطيل مرتفع فيه انحناء القمّيّ الأحقاف من بلاد عاد من الشقوق الى الأجفر وهي أربعة منازل وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ الرسل مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ قبل هود وبعده أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ هائل بسبب شرككم.
(٢٢) قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا لتصرفنا عَنْ آلِهَتِنا عن عبادتها فَأْتِنا بِما تَعِدُنا من العذاب على الشرك إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ في وعدك.