(١٥) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ اختبار لكم وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ لمن آثر محبّة الله وطاعته على محبة الأموال والأولاد والسّعي لهم.
في المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : انّه كان يخطب فجاء الحسن والحسين عليهما السلام وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلّى الله عليه وآله إليهما فأخذهما فوضعهما في حجره على المنبر وقال صدق الله عزّ وجلّ إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ نظرت الى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم اصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما ثمّ أخذ في خطبته وفي نهج البلاغة : لا يقولنّ أحدكم اللهم إنّي أعوذ بك من الفتنة لأنّه ليس أحد الّا وهو مشتمل على فتنة ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلّات الفتن فانّ الله سبحانه يقول وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ.
(١٦) فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ فابذلوا في تقواه جهدكم وطاقتكم وَاسْمَعُوا مواعظه وَأَطِيعُوا أوامره وَأَنْفِقُوا في وجوه الخير خالصاً لوجهه خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ انفاقاً خيراً لأنفسكم أو أتوا خيراً أو يكن الإنفاق خيراً وهو تأكيد للحث على الامتثال وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ سبق تفسيره.
(١٧) إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ بصرف المال فيما أمره قَرْضاً حَسَناً مقروناً بإخلاص وطيب نفس يُضاعِفْهُ لَكُمْ يجعل لكم بالواحد عشراً الى سبع مائة وأكثر وقرئ يضعّفه وَيَغْفِرْ لَكُمْ ببركة الإنفاق وَاللهُ شَكُورٌ يعطي الجزيل بالقليل حَلِيمٌ لا يعاجل بالعقوبة.
(١٨) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ لا يخفى عليه شيء الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ تامّ القدرة والعلم.
في ثواب الأعمال والمجمع عن الصادق عليه السلام : من قرأ سورة التغابن في فريضة كانت شفيعة له يوم القيامة وشاهد عدل عند من يجيز شهادتها ثمّ لا تفارقه حتّى يدخل الجنّة.