اليوم إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ جواب القسم المضمّن في أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ.
(٤٠) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ بذلك الحكم كفيل يدعيه ويصحّحه.
(٤١) أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ يجعلونهم في الآخرة مثل المؤمنين أو يشاركونهم في هذا القول فهم يقلّدونهم إذ لا أقلّ من التقليد فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ في دعواهم.
(٤٢) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ.
(٤٣) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ يوم يشتدّ الامر ويصعب الخطب وكشف السّاق مثل في ذلك وأصله تشمير المحذورات عن سوقهنّ في الهرب أو يوم يكشف عن أصل الامر وحقيقته بحيث يصير عياناً مستعار من ساق الشجر وساق الإنسان وتنكيره للتّهويل أو للتعظيم.
في المجمع عن الباقر والصادق عليهما السلام : انّهما قالا في هذه الآية افحم القوم ودخلتهم الهيبة وشخصت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر لما رهقهم من الندامة والخزي والذلّة وفي التوحيد عن الصادق عليه السلام : مثله.
وفيه وفي العيون عن الرضا عليه السلام قال : حجاب من نور يكشف فيقع المؤمنون سجّداً ويُدَبِّخُ أصلاب المنافقين فَلا يَسْتَطِيعُونَ السّجود وفي المجمع في الخبر : انّه يصير ظهور المنافقين كالسفافيد وفي الجوامع في الحديث : تبقى أصلابهم طبقاً واحداً اي فقارة واحدة لا تثنّى وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ.
في التوحيد عن الصادق عليه السلام : وَهُمْ سالِمُونَ أي مستطيعون يستطيعون الأخذ بما أمروا به والترك لما نهوا عنه ولذلك ابتلوا ثمّ قال ليس شيء ممّا امروا به ونهوا عنه الّا ومن الله عزّ وجلّ فيه ابتلاء وقضاء قيل وفيه وعيد لمن سمع النداء الى الصلاة فلم يجب وقعد عن الجماعة والقمّيّ قال : يكشف عن الأمور التي خفيت وما غصبوا آل محمّد صلوات الله عليهم حقّهم وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ قال يكشف لأمير المؤمنين عليه السلام فتصير أعناقهم مثل صياصي البقر يعني قرونها فَلا يَسْتَطِيعُونَ ان يسجدوا وهي عقوبة لأنّهم لم يطيعوا الله في الدنيا في أمره وهو قوله وَقَدْ