كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ قال إلى ولايته في الدنيا وهم يستطيعون.
(٤٤) فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ كلّه إليّ فانّي أكفيكه سَنَسْتَدْرِجُهُمْ سندنيهم من العذاب درجة درجة بالامهال وإدامة الصحّة وازدياد النعمة وإنساء الذكر مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ انّه استدراج.
(٤٥) وَأُمْلِي لَهُمْ وامهلهم إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ لا يدفع بشيء سمّاه كيداً لأنّه في صورته وقد مضى بيان الاستدراج وتفسير الآية في سورة الأعراف.
(٤٦) أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً على الإرشاد فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ من غرامة مُثْقَلُونَ بحملها فيعرضون عنك.
(٤٧) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ منه ما يحكمون ويستغنون به عن علمك.
(٤٨) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وهو إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ يعني يونس لمّا دعا على قومه ثمّ ذهب مغاضباً لله إِذْ نادى في بطن الحوت وَهُوَ مَكْظُومٌ.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : مغموم.
(٤٩) لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ التوفيق للتوبة وقبولها القمّيّ قال النعمة الرحمة لَنُبِذَ بِالْعَراءِ بالأرض الخالية عن الأشجار والسقف القمّيّ قال الموضع الذي لا سقف له وَهُوَ مَذْمُومٌ مليم.
(٥٠) فَاجْتَباهُ رَبُّهُ بأن ردّ إليه الولاية فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ من الكاملين في الصلاح وقد مضى قصّته في سورته.
(٥١) وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ.
(٥٢) وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ يعني انّهم لشدّة عداوتهم وانبعاث بُغْضهم وعهدهم عند سماع القرآن والدعاء إلى الخير ينظرون إليك شزراً بحيث يكادون يزلون قدمك فيصرعونك من قولهم نظر الي نظراً يكاد يصرعني اي لو أمكنه بنظرة الصّرع لفعله.