(١٣) مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ قال الأريكة السرير عليه الحجلة لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً قيل يعني أنّه يمرّ عليهم هواء معتدل لا حارّ محمي ولا بارد مؤذي.
(١٤) دانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها قريبة منهم وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً سهل التناول.
القمّيّ ذلّت عليهم ثمارها ينالها القائم والقاعد.
وفي الكافي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً من قربها منهم فيتناول المؤمن من النوع الذي يشتهيه من الثمار بعينه وهو متّكئ.
(١٥) وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ القمّيّ الأكواب الأكواز العظام التي لا آذان لها ولا عرى كانَتْ قَوارِيرَا.
(١٦) قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ أي تكون جامعة بين صفا الزّجاجة وشفيفها وبياض الفضّة ولينها.
في المجمع عن الصادق عليه السلام والقمّيّ قال : ينفذ البصر في فضّة الجنّة كما ينفذ في الزّجاج وقرئ قواريراً بالتنوين فيهما وفي الأولى خاصّة وقَدَّرُوها تَقْدِيراً قيل أي قدّروها في أنفسهم فجاءت مقاديرها وأشكالها كما تمنّوها أو قدّروها بأعمالهم الصالحة فجاءت على حسبها أو قدّر الطائفون بها شرابها على قدر اشتهاهم.
والقمّيّ يقول صنعت لهم على قدر تقلّبهم لا تحجّر فيها ولا فضل.
(١٧) وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً ما يشبه الزّنجبيل في الطعم قيل كانت العرب يستلذّون الشّراب الممزوج به.
(١٨) عَيْناً فِيها (١) تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً قيل لسلاسة انحدارها في الحلق وسهولة
__________________
(١) أي تمزج الخمر بالزنجبيل ، والزنجبيل من عين تسمى تلك العين سلسبيلاً.