(٣٦) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لاشتغاله بشأنه وعلمه بأنّهم لا ينفعونه أو للحذر من مطالبتهم بما قصّر في حقّهم وتأخير الأحبّ فالأحبّ للمبالغة كأنّه قيل يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ بل من أُمِّهِ وَأَبِيهِ بل من صاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ.
في العيون عن الرضا عليه السلام قال : قام رجل يسأل أمير المؤمنين عليه السلام هذه الآية من هُم؟ قال قابيل يفرّ من هابيل عليهما السلام والذي يفرّ من أمّه موسى عليه السلام والذي يفرّ من أبيه إبراهيم عليه السلام يعني الأب المربّي لا الوالد والذي يفرّ من صاحبه لوط والذي يفرّ من ابنه نوح عليه السلام وابنه كنعان.
وفي الخصال عن الحسين بن عليّ عليهما السلام : مثله بدون قوله يعني الأب المربّي لا الوالد وقال مصنّفه انّما يفر موسى عليه السلام من أمّه خشية ان يكون قصّر فيما وجب عليه من حقّها وإبراهيم عليه السلام انّما يفرّ من الأب المربّي المشرك لا من الأب الوالد وهو تاريخ.
(٣٧) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ القمّيّ قال شغل يشغله عن غيره.
وفي المجمع عن سودة زوجة النبيّ صلّى الله عليه وآله : يبعث الناس حفاة عراة عزلاً يلجمهم العرق ويبلغ شحمة الأذان قالت قلت يا رسول الله وا سوأتاه ينظر بعضنا إلى بعض إذا جاء قال شغل الناس عن ذلك وتلا هذه الآية.
(٣٨) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ مضيئة.
(٣٩) ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ بما يرى من النّعيم.
(٤٠) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ غبار وكدورة.
(٤١) تَرْهَقُها قَتَرَةٌ يغشاها سواد وظلمة.
(٤٢) أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ الذين جمعوا الى الكفر الفجور فلذلك