(٢٩) فَادْخُلِي فِي عِبادِي (١) وَادْخُلِي جَنَّتِي.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل هل يكره المؤمن على قبض روحه قال لا والله انّه إذا أتاه ملك الموت ليقبض روحه جزع عند ذلك فيقول له ملك الموت يا وليّ الله لا تجزع فو الّذي بعث محمّداً صلّى الله عليه وآله لَأنَا ابرّ بك واشفق عليك من والد رحيم لو حضرك افتح عينيك فانظر قال ويمثّل له رسول الله صلّى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم السلام فيقال له هذا رسول الله صلّى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم السلام رفقاؤك فيفتح عينيه فينظر فينادي روحه مناد من قبل ربّ العزّة فيقول يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ الى محمّد وأهل بيته عليهم السلام ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً بالولاية مَرْضِيَّةً بالثواب فَادْخُلِي فِي عِبادِي يعني محمّداً صلّى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام وَادْخُلِي جَنَّتِي فما من شيء أحبّ إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي والقمّيّ قال في معناه مختصراً وعنه عليه السلام في هذه الآية : يعني الحسين ابن عليّ عليهما السلام.
في ثواب الأعمال والمجمع عنه عليه السلام : اقرؤوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم فانّها سورة الحسين بن علي عليهما الصلاة والسلام من قرأها كان مع الحسين عليه السلام يوم القيامة في درجة من الجنّة.
__________________
(١) أي في زمرة عبادي الصالحين المصطفين الذين رضيت عنهم.