الف تقودها من الغلاظ الشداد لها هدّة وغضب وزفير وشهيق وانّها لتزفر زفرة فلولا انّ الله أخّرهم للحساب لأهلكت الجميع ثمّ يخرج منها عنق فيحيط بالخلائق البرّ منهم والفاجر ما خلق الله عبداً من عباد الله ملكاً ولا نبيّاً الّا ينادي ربّ نفسي نفسي وأنت يا نبيّ الله تنادي أمّتي أمّتي ثمّ يوضع عليها الصراط ادقّ من الشعر واحدّ من حدّ السيف عليها ثلاثة قناطر فامّا واحدة فعليها الأمانة والرّحم والثانية فعليها الصلاة والثالثة فعليها ربّ العالمين لا اله غيره فيكلّفون الممرّ عليها فيحسبهم الرحم والأمانة فان نجوا منها حبستهم الصلاة فان نجوا منها كان المنتهى الى ربّ العالمين وهو قوله إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ والنّاس على الصراط فمتعلّق بيد وتزلّ قدم ويستمسك بقدم والملائكة حولها ينادون يا حليم اعف واصفح وعد بفضلك وسلّم سلّم والنّاس يتهافتون في النار كالفراش فيها فإذا نجا ناج برحمة الله مرّ بها فقال الحمد لله وبنعمته تتمّ الصالحات وتزكوا الحسنات والحمد لله الذي نجّاني منك بعد إياس بمنّه وفضله انّ ربّنا لغفور شكور.
وفي الكافي : ما في معناه يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى منفعة للذكرى.
(٢٤) يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي أي لحياتي هذه أو وقت حياتي في الدنيا اعمالاً صالحة.
(٢٥) فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ أي مثل عذابه.
(٢٦) وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ أي مثل وثاقه لتناهيه في كفره وعناده والقمّيّ قال هو الثاني وقرئ على بناء المفعول فيهما.
وفي المجمع رواها عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وهي أحسن لما في توجيه الأولى من التكلّف بتقدير إلّا الله أو غير ذلك.
(٢٧) يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ على إرادة القول وهي التي اطمأنّت إلى الحقّ.
(٢٨) ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ كما بدأت منه راضِيَةً مَرْضِيَّةً.