أحدثوا بعدك.
وفي الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : انا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله ومع عترتي على الحوض فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل عملنا فانّ لكل أهل نجيباً ولنا نجيب ولنا شفاعة ولأهل مودّتنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض فانّا نذود عنه أعدائنا ونسقي منه احبّائنا وأوليائنا من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً حوضنا فيه مشعّبان ينصبّان من الجنّة أحدهما من تسنيم والآخر من معين على حافتيه الزّعفران وحصاه اللّؤلؤ وهو الْكَوْثَرَ.
(٢) فَصَلِّ لِرَبِّكَ فدم على الصلاة وَانْحَرْ.
في المجمع عن الصادق عليه السلام : هو رفع يديك حذاء وجهك وفي رواية : فقال بيده هكذا يعني استقبل بيده حذاء وجهه القبلة في افتتاح الصلاة.
عن أمير المؤمنين عليه السلام : لمّا نزلت هذه السورة قال النبيّ صلّى الله عليه وآله لجبرئيل ما هذه النّحيرة الّتي أمرني بها ربّي قال ليست بنحيرة ولكنّه يأمرك إذا تحرّمت للصّلاة ان ترفع يديك إذا كبّرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الرّكوع وإذا سجدت فانّه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات السبع فانّ لكلّ شيء زينة وإنّ زينة الصلاة رفع الأيدي عند كلّ تكبيرة.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام : أنّه سئل عنه فقال النحر الاعتدال في القيام ان يقيم صلبه ونحره.
أقولُ : وفي تفسير العامّة انّ المراد بالصلاة صلاة العيد وبالنّحر نحر الهدي والأضحية.
(٣) إِنَّ شانِئَكَ مبغضك هُوَ الْأَبْتَرُ الّذي لا عقب له إذ لا يبقى له نسل ولا حسن ذكر وامّا أنت فتبقى ذرّيتك وحسن صيتك وآثار فضلك إلى يوم القيامة ولك في الآخرة ما لا يدخل تحت الوصف القمّيّ قال : دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله المسجد وفيه عمرو بن العاص والحكم بن العاص فقال عمرو يا أبا الأبتر وكان الرّجل