لعلمنا انّا على الحقّ وانّهم على الباطل وكانت السيرة فيهم من أمير المؤمنين عليه السلام ما كان من رسول الله صلّى الله عليه وآله في اهل مكّة يوم فتح مكّة فانّهم لم يسب لهم ذرّية وقال من اغلق بابه فهو آمن ومن القى سلاحه فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن وكذلك قال أمير المؤمنين عليه السلام يوم البصرة نادى فيهم لا تسبوا لهم ذريّة ولا تجهزوا على جريح ولا تتبعوا مدبراً ومن اغلق بابه والقى سلاحه فهو آمن.
وفي الكافي عنه عليه السلام : انّما جاء تأويل هذه الآية يوم البصرة وهم اهل هذه الآية وهم الذين بغوا على أمير المؤمنين عليه السلام فكان الواجب عليه قتالهم وقتلهم حين يفيئوا الى امر الله ولو لم يفيئوا لكان الواجب عليه فيما أنزل الله ان لا يرفع السيف عنهم حتّى يفيئوا ويرجعوا عن رأيهم لأنّهم بايعوا طائعين غير كارهين وهي الفئة الباغية كما قال الله عزّ وجلّ فكان الواجب على أمير المؤمنين عليه السلام ان يعدل فيهم حيث كان ظفر بهم كما عدل رسول الله صلّى الله عليه وآله في أهل مكّة انّما منّ عليهم وعفا وكذلك صنع عليّ أمير المؤمنين عليه السلام بأهل البصرة حيث ظفر بهم مثل ما صنع النبيّ صلّى الله عليه وآله بأهل مكّة حذو النعل بالنعل.
(١٠) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : بنو أب وأمّ وإذا ضرب على رجل منهم عرق سهر له الآخرون.
وعنه عليه السلام : المؤمن أخ المؤمن عينه ودليله لا يخونه ولا يظلمه ولا يعيبه ولا يعده عدة فيخلفه.
وعن الباقر عليه السلام : المؤمن أخ المؤمن لأبيه وأمّه لأنّ الله خلق المؤمنين من طينة الجنّة واجرى في صورهم من ريح الجنّة فلذلك هم اخوة لاب وأمّ.
وفي البصائر عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل عن تفسير هذا الحديث انّ المؤمن ينظر بنور الله فقال إنّ الله خلق المؤمن من نوره وصبغهم من رحمته وأخذ