وفي الكافي والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ يعني أمير المؤمنين عليه السلام وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ يعني الأوّل والثاني والثالث.
وفي المحاسن عنه عليه السلام : أنّه سئل عن هذه الآية وقيل له هل للعباد فيما حبّب الله صنع قال لا ولا كرامة.
وعنه عليه السلام : الدّين هو الحبّ والحبّ هو الدين.
وفي الكافي عنه عليه السلام : أنّه سئل عن الحبّ والبغض أَمِنَ الايمان هو فقال وهل الايمان الّا الحبّ والبغض ثمّ تلا هذه الآية أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ يعني أولئك الذين فعل الله بهم ذلك هم الذين أصابوا الطريق السويّ.
(٨) فَضْلاً مِنَ اللهِ وَنِعْمَةً وَاللهُ عَلِيمٌ بأحوال المؤمنين وما بينهم من التفاضل حَكِيمٌ حين يفضل وينعم بالتوفيق عليهم.
(٩) وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا تقاتلوا والجمع باعتبار المعنى فانّ كل طائفة جمع فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بالنصح والدعاء الى حكم الله فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى تعدّت عليها فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ ترجع إلى حكمه وما أمر به فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ بفصل ما بينهما على ما حكم الله قيل تقييد الإصلاح بالعدل هاهنا لأنّه مظنّة الحيف من حيث إنّه بعد المقاتلة وَأَقْسِطُوا واعدلوا في كلّ الأمور إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ قيل نزلت في قتال حدث بين الأوس والخزرج في عهده بالسعف والنعال.
وفي الكافي والتهذيب والقمّيّ عن الصادق عن أبيه عليهما السلام في حديث قال : لمّا نزلت هذه الآية قال رسول الله صلّى الله عليه وآله انّ منكم من يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل فسئل من هو قال خاصف النعل يعني أمير المؤمنين عليه السلام فقال عمّار بن ياسر قاتلت بهذه الراية مع رسول الله صلّى الله عليه وآله ثلاثاً وهذه الرابعة والله لو ضربونا حتّى يبلغوا بنا السعفات من هجر